من الجزائر:عمّـــــــار قــــــردود
كشف مصدر أمني جزائري موثوق لـــ”أنباء تونس” أن الجزائر أبلغت رسميًا السلطات التونسية بأن الارهابي الليبي شعبان هدية المكنى بـــ “أبو عبيدة الزاوي” امير إحدى الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا و أحد قيادات الجماعة الإسلامية المقاتلة و الرئيس السابق لغرفة الثوار الليبيين قد تمكّن من الدخول من ليبيا نحو تونس و هو متواجد الان في ضاحية “العوينة” بالعاصمة التونسية و ذلك منذ أزيد من أسبوع.
و بحسب ذات المصادر فإن الإرهابي الليبي “أبو عبيدة الزاوي” دخل إلى تونس بسهولة و لم يكن متسللاً أو متخفيًا ما يعني أن جهات ما تونسية هي من وفرت له المساعة و الحماية،و ما تواجده بالعاصمة تونس و تجوله في عدة أحياء و شوارع بها إلا دليل على ذلك.
فهل ستتمكن قوات الأمن التونسية من إلقاء القبض على هذا الإرهابي الليبي الخطير مثلما فعلت ذلك السلطات الأمنية المصرية في وقت سابق على طريق الساحل الشمالي الغربي داخل الأراضي المصرية، وذلك بعد رصد اجتماعات سرية بينه وبين أعضاء من جماعة الإخوان بمصر للترتيب لعمليات إرهابية في القاهرة خلال الاحتفالات بذكرى 25 يناير الثالثة.
وألقت السلطات المصرية القبض على “هدية” في كمين أعد له خصيصًا في منطقة تقع بين محافظتي مطروح والإسكندرية. ،حيث قامت بإعتقاله عندما كان يشغل منصب رئيس ما يسمى بـ”غرفة عمليات ثوار ليبيا” وسبق له أن قاد خلال المواجهات مع نظام العقيد الراحل معمر القذافي ما يعرف بـ”المجلس العسكري بالزاوية” ويقول “هدية” عن نفسه إنه يحمل شهادة في اللغة العربية، ويعمل في “الأعمال الحرة” وقد تعرض للسجن والتوقيف أكثر من عشر مرات اعتبارًا من عام 1989.
ويضيف “هدية”، المعروف بلقب “أبوعبيدة الزاوي” في مقابلة معه عرضتها مواقع دأبت على نشر بيانات وأخبار للتنظيمات المتشددة، أنه خرج عام 1993 إلى اليمن للدراسة الشرعية، وظل فيها قرابة عشر سنوات وعمل مدرسًا في نفس المعهد الذي درس فيه وقام بكتابة بعض الكتب وتحقيق أخرى.
أما الشيخ الذي أشرف على تعليمه فهو الشيخ “مقبل الوادعي” الذي لازمه حتى وفاته، قبل أن يعود بعد ذلك إلى ليبيا، في إشارة إلى الداعية اليمني الذي أسس في قرية “دماج” اليمنية مركزًا للدعوة السلفية تحول مع الوقت إلى مقصد لمئات السلفيين من اليمن وخارجها، قبل أن يشتبك طلابه في مواجهات دامية مع الحوثيين بصعدة استمرت لأشهر.
و كان “هدية” عندما كان رئيسًا لـــ”غرفة عمليات ثوار ليبيا” يتحكم في قوة تقدر ببضعة آلاف من المسلحين وتسيطر على كافة مداخل ومخارج العاصمة طرابلس.و أفادت تقارير إعلامية إن هدية هو نائب نزيه الرقيعي،الشهير بـــ”أبو أنس الليبي” الذي ألقت قوات أمريكية القبض عليه أمام منزله في قلب العاصمة طرابلس بدعوى تورطه في عمليات إرهابية ضد المصالح الأميركية وارتباطه بتنظيم القاعدة.
هذا و أكدت ميليشيات ما تسمى ( الشهيد محمد الكيلاني – الفاروق – الشهيد حمدى بن رجب )في بيان صادر منذ أيام فقط، على تكلفيها من قبل ما تسمى غرفة عمليات المنطقة الغربية دون تحديد تبعيتها لأي جهة، ومديرية أمن الزاوية، ومجلس حكماء وأعيان وشورى الزاوية بالتدخل لما وصفته بفض ” النزاع ” بالرايات البيضاء.
وأوضح البيان ، بأنه جرى منع قوتهم من الدخول إلى صبراتة من قبل مجموعة محسوبة على طرف من أطراف النزاع داخل المدينة، وأن كتائبها رجعت إلي ثكنة عسكرية قريبة من نقطة الإشتباك.
و كشفت تقارير إعلامية، بأن ميليشيات إرهابية يترأسها “شعبان هدية” المعروف بـ ” أبوعبيدة الزاوي ” تتكون من (الفاروق – بن رجب – الكيلاني ) توقف ألياتها المسلحة والعربات المصفحة فى مناطق قريبة من أبوعيسي فى محاولة لعبور المطرد وصرمان من أجل الوصول إلى صبراتة ودعم مليشيا ما تسمى ” الشهيد أنس الدباشي ” المتورطة فى عمليات ارهابية وإجرامية وقضايا تهريب وتجارة البشر فى غرب ليبيا.
وتعتبر ميليشيات “الفاروق والكيلاني وبن رجب” أحد أبرز الكتائب المصنفة بالمتشددة فى مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس يقودها عدد من القيادات الإرهابية والأذرع الإخوانية المتطرفة، وتتبع لكل من سامي الساعدى والصادق الغرياني وخالد الشريف ويترأسها فى المنطقة ” أبوعبيدة الزاوي” أحد أبرز المتشددين فى غرب ليبيا.
و يعد “أبو عبيدة الزاوي” من زعماء تنظيم القاعدة في ليبيا، كما يعد من قيادات الجماعة الإسلامية المقاتلة التي تأسست مطلع تسعينات القرن الماضي في أفغانستان قبل أن تتوجه للعمل على الأراضي الليبية ضد حكم العقيد الراحل معمر القذافي. و ينظر البعض في ليبيا إلى الزاوي” أنه الذراع اليمنى لـ”أبو أنس الليبي” إحدى الأذرع الكبيرة لتنظيم القاعدة.
وقد جاء “أبوعبيدة الليبي” فور اندلاع الثورة الليبية عام 2011 إلى تونس ثم مدينة نالوت، قادماً من اليمن ليقاتل في صفوف ثوار ليبيا، لإسقاط نظام معمر القذافي.
ويعد أبوعبيدة رئيس مجموعة تعتبر الجناح العسكري والذراع الطويلة للتيارات الإسلامية، وخاصة الإخوان المسلمين في ليبيا، لطالما استخدمت في مراحل سابقة لتنفيذ أجندة لها ارتباط بمصالح هذه المجموعات الإسلامية خاصة الإخوان، منها مثلا محاصرة مقار الوزارات الحكومة وإقرار قانون العزل السياسي بالقوة أبرز هذه الأعمال.
شارك رأيك