هشام الفوراتي ونور الدين بدوي.
كشف مصدر ديبلوماسي جزائري لـ”أنباء تونس” بأن وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، ونظيره التونسي، هشام الفوراتي، تدارسا خلال لقاءهما أمس الجمعة 8 فيفري 2019 بساقية سيدي يوسف (الكاف) بمناسبة إحياء الذكرى الـ61 للمجازر الإستعمارية الفرنسية ملف الوضع الأمني في ليبيا.
من الجزائر: عمّــار قـردود
و قد تعرض الوزيران إلى السُبل الكفيلة بتشديد و تعزيز الإجراءات الأمنية على حدود البلدين مع ليبيا وذلك في ظل التزايد المخيف في إغراق هذا البلد بالمزيد من شُحنات الأسلحة القادمة من الخارج وخاصة تركيا واليونان وخطورة إحتمال وقوعها في أيدي الإرهابيين و الميليشيات المتطرفة و إمكانية وصول هذه الأخيرة إلى الجزائر و تونس.
زيارة مرتقبة لوزير الداخلية التونسي إلى الجزائر قبل رمضان المقبل
و أفاد ذات المصدر أنه قد تم الإتفاق بين السلطات الجزائرية و التونسية على إنشاء لجنة مشتركة رفيعة المستوى بين البلدين تهتم بإيجاد الميكانيزمات المناسبة لتعزيز الحدود و تأمينها و الحؤول دون تسلل الإرهابيين أو الأسلحة إليها، كما تقرر برمجة زيارة هامة لوزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي إلى الجزائر قبل رمضان المقبل.
ومنذ يومين فقط، حجزت الجمارك الليبية في مدينة الخمس شحنة أسلحة على متن سفينة نقل بحري تضم سيارات عسكرية ومدرعات إلى جانب آلاف القطع من الأسلحة والذخيرة. وكشفت الجمارك الليبية أن التحقيقات ما زالت جارية للتأكد من مصدر هذه الشحنة العسكرية القادمة من الخارج و الثانية من نوعها منذ بداية العام الجاري و الرابعة في ظرف عام واحد.
وطالبت قوات حماية طرابلس، النائب العام بالتحقيق الفوري والعاجل في شحنة المدرعات التي أوقفها أعوان الجمارك في ميناء الخمس، وكذلك شحنات الأسلحة والذخائر المختلفة التي سبق الحجز عليها في نفس الميناء، وكشف كل الحقائق للشعب الليبي. وفى بيان لها، طالبت النائب العام بالكشف عن المتورطين في تلك الشحنات وفي الاعتمادات المستخدمة لتوريدها.
وانطلقت بالفعل، أول أمس الخميس، التحقيقات الأولية حول حقيقة شحنة المُدرعات العسكرية والسيارات المُصفحة المُحتجزة في ميناء الخمس، الأربعاء المنصرم، بقيادة المدعي العام العسكري الليبي رفقة رئيس النيابة العسكرية الكلية بالمنطقة الوسطى ومدير النيابة العسكرية الجزئية الخمس ووكلاء النيابة بقسم التحقيقات بمكتب المدعي العام.
وتحفّظت جمارك ميناء الخمس على الباخرة “كارات” بعد وصولها من ميناء “مرسين” التركي وعلى متنها 5 حاويات تحتوي على 9 سيارات ومُدرعات مُجهّزة للاستخدام العسكري. وطالبت إدارة ميناء الخمس المسؤولين عن السفينة باستخراج تصريح من قبل المجلس الرئاسي أو وزارة الداخلية يسمح بإدخال الشُحنة.
قائد القوات الأمريكية في أفريقيا: نعمل على تعزيز الإستقرار في ليبيا
هذا و قال قائد القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” توماس والدهاوسر، إنَّ من أهم البنود التي تسعى أفريكوم لتحقيقها خلال عام 2019 هو تعزيز الإستقرار في ليبيا، والحد من تدخل روسيا فيها. وأضاف والدهاوسر أن الإستراتيجية الجديدة لأفريكوم تتركز حول 6 محاور أساسية تتعلق بتعزيز شبكات الشركاء، وتعزيز القدرات الأمنية وتطويرها، ودعم الشركاء في منطقة بحيرة تشاد.
من الصعب إنهاء النزاع المسلح في ليبيا
و من جهتها أكدت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس أنه لا يمكن لأطراف النزاع في ليبيا حسم الخلاف فيما بينها عسكرياً. وأثنت بيرس على جهود إنعاش الإقتصاد في ليبيا وجعله في خدمة المواطن وتحييده عن الصراع وذلك من خلال التطلع لحسن توزيع الموارد وفعالية المؤسسات الاقتصادية.
بعد إغراق ليبيا بأسلحة قادمة من تركيا : رفع مستوى التنسيق الأمني والعسكري بين تونس و الجزائر
شارك رأيك