الكاتب ناشط سياسي من المقربين من رئيس الجمهورية قيس سعيد و قد شارك في حملته الانتخابية للرئاسية وهو يدافع في هذه التدوينة على مواقف الرئيس من المنظومة السياسية الفاسدة في البلاد و يرى أنه من الضروري تغييرها لإنقاذ البلاد من الأزمة الشاملة المستفحلة فيها منذ ثورة 2011 التي سرقت من أصحابها.
بقلم قيس القروي *
نحن أبناء البناء الجديد وعلى رأسنا الأستاذ الرئيس قيس سعيد قاطعنا هذه المنظومة العقيمة منذ البداية.
لم نكتف بالمقاطعة ولكننا قدمنا تصورا جديدا للنظام الانتخابي والسياسي يجعل من الشعب جزء لا يتجزأ من الدولة، يشارك في وضع التصورات وأخذ القرار ويراقب ممثليه وحسن تنفيذ السياسات المتفق عليها.
الأستاذ ترشح للانتخابات الرئاسية لا لشيء إلا لحماية الدولة من الانهيار وحماية الدستور رغم هناته ونقائصه وتناقضاته ولكنه لم يكف يوما عن تحذير الجميع من منظومة مخترقة ينخرها السوس لا يمكن إلا أن تكرس حكم اللوبيات والأموال على حساب الأغلبية المهمشة والمفقرة.
إن اختار الرئيس شخصية وردت في قائماتهم فهو سيرد لهم نفاياتهم وسيتعفن الوضع أكثر فأكثر لا محالة وهم يتحملون مسؤولية هذا التعفن دون غيرهم.
إن اختار الرئيس شخصية لا تشوبها شائبة، ربما تتمكن من الحد في نسق التعفن ولكنه سيتواصل لأن المنظومة منخرمة ولا يمكن أن نملأ وعاءا دون قاع.
لا حل لتونس دون تغيير النظام الانتخابي ومنظومة الحكم وتنقيح الدستور
لقد قالها الرئيس وكررها مرارا ومرار : لا حل لتونس دون تغيير النظام الانتخابي ومنظومة الحكم وتنقيح الدستور.
الرئيس قدم الحل ولكنهم يرفضونه إلى حد الآن ولذلك مسؤولية الفشل والرداءة لا تعود إلا لهم ولا يمكن في أي حال من الأحوال تحميلها للرئيس.
هم يكونون أحزابا باسم الشعب يريد زورا وبهتانا حتى يوهموا الرأي العام أن الأستاذ اندمج في المنظومة… لا وألف لا… منظومتهم هي أصل المشكل ولن نندمج فيها مهما حدث.
نحن قدمنا الحل وهو خارج منظومتهم المتعفنة… فليتحملوا مسؤولية تمسكهم بقمامتهم أما رئيسنا ونحن معه فلا مجال لإقحامنا في هذا العبث.
أعيد وأكرر : تعالوا نتناقش ونغير المنظومة لما فيه خير للبلاد والعباد وإلا تحملوا مسؤولياتكم كاملة وكفوا عن التهرب منها.
*ناشط سياسي.
شارك رأيك