منتدى أيّام قرطاج السينمائية : ”الماضي، الحاضر والمستقبل”هو أم محطات الدورة 31 أيّام قرطاج السينمائية وينتظم يوم 8 نوفمبر 2020. سبقته ورشات تسائل الماضي وتفتح آفاقا للمستقبل عن ذاكرة المهرجان وسبل توثيقه إلى سوق الفيلم وصولا إلى إشعاع المهرجان في تونس وخارجها بما يسمح استمراره خارج الأيام القليلة التي ينتظم فيها.
اقترحت الكثير من الأفكار والمراجعات التي تبلورت في الورشة الرابعة بعنوان ”مستقبل أيّام قرطاج السينمائية ” ولا شك في أنّ المنتدى الذي سينتظم يوم الأحد 8 نوفمبر2020 سيكون لبنة أولى لإعداد وثيقة تهتم بهيكلة المهرجان واستقلاليته واستمراره وإشعاعه.
حول منتدى أيام قرطاج السينمائية الماضي، الحاضر والمستقبل، انتظم لقاء صحفي صباح الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 بقاعة صوفي الڨلي بمدينة الثقافة بتونس العاصمة بحضور عدد كبير من ممثلي الصحافة التونسية والأجنبية.
وافتتح رضا الباهي، مدير عام الدورة 31 لأيّام قرطاج السينمائية، اللّقاء بالإشارة إلى أن المهرجان سينتظم في موعده من 7 إلى 12 نوفمبر 2020، مع احترام البروتوكول الصحي الذي يضمن سلامة الجميع.
وقال إنّ الدورة ستكون استثنائية في وضع استثنائي، وستخصص للاحتفاء بذاكرة المهرجان من خلال عرض أفلام أثرت في تاريخ أنيّام قرطاج السينمائية ملاحظا أنّها ستكون فرصة لجيل من شباب السينما من مهنيين ومحبيين للسينما للتعرّف على الكثير من الأسماء التي يجهلها وهي من الجيل المؤسس للسينما التونسية والعربية والإفريقية.
واعتبر رضا الباهي، منتدى ” أيّام قرطاج السينمائية: الماضي، الحاضر والمستقبل” يدخل ضمن الفلسفة العامة لهذه الدورة مشيدا بالورشات وما أنتجته من اقتراحات ستعرض خلال المنتدى.
وقال إبراهيم اللطيف، المدير الفني لأيام قرطاج السينمائية أنه حان الوقت للنظر في هيكلة المهرجان فهو ليس جمعية ولا هو مؤسسة تشرف عليه وزارة الثقافة من جهة والمركز الوطني للسينما والصورة من جهة ثانية، لا يعرف لماذا يتم تعيين مديره العام و لا المقاييس المعتمدة في ذلك، كل هذه الضبابية تجعل المراجعة اليوم ضرورية وملّحة ومنتدى ” أيّام قرطاج السينمائية: الماضي، الحاضر والمستقبل” سيكون خطوة أولى في اتجاه إعادة هيكلة الأيّام عبر وثيقة شارك في صياغتها عديد الخبراء والمختصين والفاعلين في القطاع السينمائي، مشيرا إلى أنّ عدد المشاركين في الورشات قارب ال 120 مشاركا، وسيكون المنتدى مفتوحا على جميع المهنيين والفاعلين من تونس وخارجها.
وأكّد كمال بن ونّاس أن الاشتغال على المنتدى انطلق منذ شهر ماي برغبة جادّة في التغيير الذي تستحقه أيّام قرطاج السينمائية عبر طرح الكثير من الأسئلة الملحة حول ذاكرة المهرجان وأرشفته وحول إشعاعه ومستقبله.
وقال إنّ أيّام قرطاج السينمائية بقلب نابض يقاوم جسدا وهنا ومنهكا. وأكّد أنّ الأسئلة لا تتعلق بالهوية ولا هي حنين ووقوف على أطلال الماضي ولكنها محاولة جادة للتأسيس ينطلق من الذاكرة.
واستعرض عصام المرزوقي مختلف المحاور التي توقفت عندها الورشات الخاصة بالمنتدى، وقال إنّ المقترحات بنّاءة، وهو ما يضمن الوصول إلى نتيجة تضمن مهرجانا قويا بذاكرته وجمهوره وإشعاعه في الداخل والخارج.
وتدخل الزملاء الصحفيون بأسئلتهم التي تمحورت حول أهم المقترحات التي نتجت عن الورشات، وحول البروتوكول الصحّي الذي سيتم اعتماده خلال المهرجان وقد أكّد رضا الباهي أنّ المهرجان سيلتزم بتوصيات وزارة الصحة وبطاقة الاستيعاب التي ستحددها في القاعات ملاحظا أن الجمهور لن يحرم من مشاهدة الأفلام فقد تقرر الرفع في عدد القاعات التي ستكون على ذمة المهرجان وبرمجة أكثر من عرض للفيلم الواحد.
وأشار إبراهيم اللطيف من جهته إلى أيام قرطاج السينمائية على تواصل مع مهرجان البندقية السينمائي للأخذ بتجربته الناجحة في التنظيم ووعد بدورة استثنائية احتفائية وقال: ”يجب أن تعود الحياة إلى الثقافة. سيتنظم المهرجان في موعده وستنبض قاعاتنا السينمائية بالحياة والفرح من جديد.‘‘
نذكر بأنّ الموعد مع الدورة 31 لأيّام قرطاج السينمائية سيكون من 7 إلي 12 نوفمبر 2020، وسينتظم منتدى أيّام قرطاج السينمائية: الماضي، الحاضر والمستقبل يوم الأحد 8 نوفمبر 2020، أمّا بقية تفاصيل البرمجة فستكشف في ندوة صحفية يوم الجمعة 30 أكتوبر 2020.
هذا، وعرض خلال اللقاء الصحي جزء من عملية تجميع أرشيف أيام قرطاج السينمائية ورقمنته وتشرف عليه ”سعيدة بورڨيبة ” وهي مبادرة من أيام قرطاج السينمائية في دورتها 31 على أمل أن تكون خطوة أولى لحفظ ذاكرة المهرجان.
شارك رأيك