قال القيادي السابق في حركة النهضة عماد الحمامي إن نصيب الحركة من الأصوات الانتخابية في الاستحقاق التشريعي المقبل لن يتجاوز 5 بالمائة.
وأكد الحمامي، في تصريح ل “أنباء تونس” اليوم الإثنين، أن النهضة ورئيسها راشد الغنوشي انتهيا من المشهد السياسي بالبلاد.
وأضاف عماد الحمامي أن حركة النهضة فشلت في مسار الديمقراطية الداخلية وفي القطع مع إيديولوجيا الإسلام السياسي، كما فشلت في تجديد نفسها وفي إدارة الشأن العام.
وأبرز الحمامي أن فشل النهضة أوصل البلاد إلى أزمة سياسية ودستورية واجتماعية وصحية خانقة قبل 25 جويلية الماضي، مبينا أن الحركة لم تقم بمراجعات حتى عقب نزيف الانسحابات والاستقالات الجماعية التي شهدتها منذ فترة.
واعتبر الحمامي أن حركة النهضة تحولت إلى مجرد مجموعة من الأشخاص يحيطون براشد الغنوشي.
وحول تصريحات الغنوشي، أمس الأحد، بخصوص وصفه للأمن ب “الطاغوت” وعودة البرلمان “أحب من أحب وكره من كره”،-وفق تعبيره- قال الحمامي إن هذه التصريحات غير مستغربة من الغنوشي.
وأشار إلى أن الغنوشي يتمادى ويعيش حالة إنكار وقطيعة مع الواقع، أي واقع ما بعد 25 جويلية2021.
وشدد القيادي السابق في حركة النهضة على أن البرلمان في نسخته السابقة لن يعود، موضحا أنه سيكون لتونس برلمانا جديدا بعد الانتخابات التشريعية المقبلة.
أما بخصوص ما يتداوله معارضو رئيس الجمهورية قيس سعيد حول “نزوعه للدكتاتورية”، فأكد الحمامي أنه يثق في صدق سعيد، معتبرا أن رئيس الدولة لا يمكن أن يكون دكتاتورا أو يشكل تهديدا للحريات.
في المقابل، أشار الحمامي إلى غياب الملفين الاقتصادي والاجتماعي في سلم أولويات عمل رئيس الدولة.
وأوضح أنه لا يوجد أي تطور أو إيجابية في الملفين انفي الذكر.
- سنيا البرينصي
شارك رأيك