شهد اجتماع المكتب التنفيذي للنداء أمس ، تبني خارطة الطريق التي وضعتها لجنة 13 وأصدر الاجتماع بيانا في هذا الاتجاه معلنا أنه يولي اللدنة الاشراف الكلي على الحزب فب انتظار مؤتمر 10 جانفي.
وقد حاء في البيان أن المكتب يعتبر خارطة الطريق تمثل الإطار العملي لإنجاز مؤتمر توافقي تمهيدي، ينقذ الحزب ويحافظ على وحدته.
ويضيف البيان الذي وقعت تلاوته إثر انتهاء الجلسة ما يلي : ” وثمّن الحضور الدور البناء الذي قامت به اللجنة بكامل أعضائها من أجل تقريب وجهات النظر والوصول إلى ” الصيغة التوافقية ” التي تعكس روح التجاوز وإعلاء مصلحة الوطن، معبرين عن ارتياحهم للقبول الذي لقيته خارطة الطريق المقترحة في الأوساط الحزبية ولدى قواعد وأنصار الحركة ممّا يحفز على إنجاز المؤتمر الأوّل بروح عالية وإنجاح المحطّة القادمة”.
وأكد المكتب التنفيذي وفقا لما جاء في البيان ،على ضرورة مواصلة الحوار الأخوي ورعاية روح التعاضد بين كافة المناضلات والمناضلين، باعتباره الشرط المطلوب لتنظيم المؤتمر التوافقي وإنجاحه، بإفراز قيادة سياسية تحظى بالشرعية والكفاءة وبمساندة القواعد المناضلة والهياكل الجهوية والمحلية والرأي العام الوطني.
وعبرالحاضرون حسب بيانهم “عن اقتناعهم بأنّ المؤتمر القادم سينجز المهمات التنظيمية والسياسية الإستعجالية وفي مقدّمتها وضع الخطة السياسية المستقبلية لتوضيح الرؤية على قاعدة المبادئ والأهداف التي من أجلها بعثت الحركة.”
وأوصوا ” بأن يكون المؤتمر القادم فرصة لفتح نداء تونس حتى يستقطب المزيد من الطاقات الشبابية والكفاءات التي يزخر بها المجتمع ويفعّل من جديد نهج الإدماج والتجديد والانفتاح على كافة النخب والشرائح الاجتماعية، ودعوة كافة نواب الحزب إلى الحفاظ على وحدة الكتلة النيابية وتماسكها صونا لمكانته وموقعه المتقدّم في المؤسسات التمثيلية والتنفيذية للدولة” .
وأشاروا ” إلى ضرورة التجنيد الكامل والفوري للعمل من أجل دفع مسيرة البناء التزاما بفلسفة التأسيس، باعتبار أبناء الحزب ورثة حركة الإصلاح والتنوير، مع التعهد بمبادئ الثورة انتصارا للخيارات الوطنية في التحديث والتقدّم، تماما كما أرادها الرّئيس المؤسّس الأستاذ الباجي القايد السبسي” .
و اعلن المكتب التنفيذي تبنيه لقرار الهيئة التأسيسية بتفويض الصلاحيات الكاملة للجنة الـ 13 إلى حدود إعداد وتنظيم المؤتمر الأوّل ومنحها كلّ السند القانوني والمالي لذلك.
وهكذا ينتهي هذا الفصل الجديد من التفاف شق حافظ قايد السبسي على حركة نداء تونس مع الاشارة إلى أن بيان المكتب التنفيذي هذا هو نسخ حرفي لكل ما جاء في بيان الهيئة التأسيسية المجتمعة يوم 16 ديسمبر 2015 كلمة بكلمة عدا النقطة الأخيرة و المتعلقة بتسليم مقاليد الحزب للجنة. والمعروف أن الهيئة التأسيسية جميعها تخضع لحافظ قايد السبسي وهي رهن اشارته.
ولا بد من أن نضيف أن الاجتماع الذي التأم بقصر قرطاج يوم السبت بين الرئيس الباجي قايد السبسي ومجموعة 32 نائبا لم يفض إلى أي نتيجة. بل وأن الرئيس الشرفي للحزب قد أعاد ميله إلى كل ما اقترحته لجنة 13 وللحلول التي طرحها نجله …كما نقل عنه قوله أن من يريد المغادرة فله أن يغادر…
ع.ع.م.
شارك رأيك