تتعرض الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) لحملة تشهير بسبب معاقبتها لبرنامجين في قناة خاصة ارتأت اخلالهما بمقتضيات الأخلاق المهنية.
قررت الهايكا أول هدا الأسبوع ايقاف برنامجي “لاباس” و”لمن يجرؤ فقط” لتسجيلها اخلالات كبيرة من قبل الصحافيين ومن قبل الضيوف . ويقضي القرار بايقاف البرنامجين لمدة شهر.
وقد جاء في قرار الهيئة :” أنّه تمّ بثّ برنامج “لمن يجرؤ فقط” على قناة “الحوار التونسيّ” مساء يوم الأحد 13 ديسمبر 2015، وقد تضمّنت الحلقة تبادلا للشتائم وسبّا بين ضيفين تواصل لمدّة تناهز العشر دقائق ودون تدخّل مقدّم البرنامج للحيلولة دون ذلك..”
كما أبرزت الهيئة بخصوص برنامج “لا باس” : ” وحيث أنّه تمّ بثّ برنامج “لاباس” على قناة “الحوار التونسيّ” يوم السبت 12 ديسمبر 2015، وقد بدأ البرنامج بمناوشة بين المقدّم والضيف الأول تخلّلتها شتائم واتهامات متبادلة، ثمّ التحق بالبرنامج ضيف ثان وتمحور النقاش حول وجهتي نظر …وقد أدّى ذلك إلى نشوب شجار بين الضيفين، واستعمل كلاهما شتى أنواع السباب والشتم والتراشق بالتهم ووصلا إلى حدّ محاولة تبادل العنف الجسديّ“.
وقد انطلقت إثر القرار حملة هوجاء ضد الهيئة المغزى منها تشويه عملها وموقعها ودورها التعديلي في الساحة الاعلامية السمعية البصرية.
وقد أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين بيانا حول الموضوع عبرت فيه عن “مساندتها المطلقة للهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري باعتبارها أهم مكسب حققه الاعلام التونسي منذ الثورة، ودعم جهودها في تعديل قطاع الإعلام والنهوض بالمضمون الاعلامي بما يضمن إعلاما نوعيا يحترم المتلقي”.
واستنكرت النقابة ” حملة التشويه التي تمارسها بعض الأطراف التي تستبطن عداء لحرية الاعلام واستقلاليته، والتي لا تميز بين النقد والتجريح، خدمة لأجندات مالية وسياسية، علما وأن بعض هذه الأطراف المشبوهة كانت في وقت سابق متصارعة واتفقت الآن على ضرب الهايكا”.
ودعت النقابة كل الصحافيين “إلى عدم الانخراط في حملة تشويه الهايكا والتي تهدف إلى ضرب أحد اهم مكتسبات الاعلام في تونس من أجل استعادة وزارة الاعلام كما دعت إلى ذلك بعض المنابر الاعلامية”.
ع.ع.م.
شارك رأيك