في خضم اهتمامها هذا الاسبوع ببداية مؤتمراته المحلية لا تتوانى حركة النهضة عبرعدة قنوات عن الالحاح مباشرة أو بالتورية عما تنتظره من التحوير الوزاري القادم.
فقد جاء في تصريح نشر بجريدة القدس العربي اليوم للقيادي النهضاوي عبد اللطيف المكي أن النهضة من حقها الحصول على تمثيلية أكبر داخل التشكيلة الحكومية القادمة. وقد دأب المكي منذ أيام على تكرار هذا الموقف في عديد التدخلات الاعلامية ..
أما رئيس الحركة فقد كرر مرات متعددة أن الأوراق جميعا في يد رئيس الحكومة الحبيب الصيد وان الحركة الاسلامية تهتم أولا بنجاح التجربة “التوافقية” مع نداء تونس وقد أكد هذا الاتجاه في كلمة أوردتها جريدة الصريح اليوم قال فيها أنه: ” قد آن الأوان لغلق ملف التحوير الوزاري من أجل الاهتمام بمصلحة الوطن والانطلاق في البرامج القادمة.” ..
وتولى نائب رئيس الحركة عبد الحميد الجلاصي الاهتمام بالملف الآخر الذي يشغل النهضة وهو انقسام حركة نداء تونس وبالتالي استغلال تناقص عدد النواب في كتلتها النياية. وهكذا أعلن الجلاصي في جريدة المغرب اليوم أن “النهضة لا تريد استغلال وضع حركة نداء تونس للحصول على حقائب وزارية ” وأضاف ” ان حركته مع فتح الحكومة وتوسيع قاعدة التحالف ” …
وليس من الصعب فهم توزيع الأدوار الذي لجأت إليه الحركة الاسلامية في هذه المرحلة السياسية . فبينما يكرر القياديون مطالب الحركة في الوزارة وفي البرلمان يتولى الغنوشي ترويج خطاب التوافق والتعاون . وللنهضة أن تفعل ما تشاء فهاهي بعهد عام فقط من الانتخابات التي انتزعت منها السلطة بوضوح تعود إلى الحكم عبر ما أهداها الباجي قايد السبسي من تحالف ..وهي الآن بصدد العمل على توسيع تأثيرها سواء في حكومة الحبيب الصيد أو عبرقنوات أخرى بين الشيخين خاصة وأن الشق الذي كان يحارب تغلغل حركة النهضة هو بصدد مغادرة النداء…
ع.ع.م.
شارك رأيك