أعلن الأمين العام المستقيل من حركة نداء تونس، محسن مرزوق، خلال الندوة صحفيّة التي عقدها اليوم الأربعاء بالعاصمة، عن اعتزامه تأسيس تنظيم سياسي جديد .
وفي معرض رده على تصريحات وزير الخارجية الطيب البكوش التي تحدث فيها عن أطراف سياسية تتآمر على البلاد وتعطل عدد من الاتفاقيات الدولية قال محسن مرزوق أن البكوش لم ينف ولم يؤكد أنه يقصده هو باتهاماته.
ودعا مرزوق الى اتخاذ كافة اشكال التحقيق الممكنة في هذه الاتهامات التي وصفها بالخطيرة متابعا ” لا بد من معرفة ما الذي يقصده البكوش بتصريحاته هل المقصود أنا وأنا لست الوحيد الذي يسافر أم هل المقصود الشيخ راشد الغنوشي الذي يسافر من فترة الى أخرى الى أمريكا أو مهدي جمعة رئيس الحكومة السابق أم حافظ قائد السبسي الذي سافر لمقابلة أردوغان كما قابل حاكم خليجي في زيارة غير معلنة مؤخرا الى الخارج “على حد تعبيره.
وأضاف محسن مرزوق انه من الضروري أن يقوم البرلمان بدوره في مسائلة وزير الخارجية حول هذه الاتهامات.
وبخصوص حركة نداء تونس قال الأمين العام المستقيل للحركة أن ما سيحصل في مؤتمر سوسة (المزمع عقده يومي 9 و10 جانفي 2016) مخالف لمشروع النداء وانحراف خطير على مبادئ الديمقراطية ولا يهدد نداء تونس فقط بل يهدد ايضا المسار الديمقراطي في تونس ككل.
وأشار الى أن مؤتمر 9 و10 جانفي سيفشل في تحقيق الهدف الرئيسي الذي من اجله سينعقد وشدد على أنه لن يشارك فيه لانه عودة الى الوراء ونتائجه واضحة مسبقا حسب تعبيره.
وقال محسن مرزوق أنه سيعلن عن مسار تنظيمي مستقل وعن انفصاله بشكل تام عن حزب نداء تونس خلال اجتماع شعبي سينظم يوم 10 جانفي المقبل بقصر المؤتمرات. وأضاف أن التنظيم الجديد سيكون إحياء للإرث البورقيبيّ أي أنّه سيقوم أساسا على “بورقيبيّة جديدة” ديمقراطيّة تُولي أولى اهتماماتها إلى المرأة والشّباب والجهات.
وقال مرزوق “وضعنا امام خير وحيد هو مواصلة المشروع الوطني العصري في اطار حزب ديمقراطي وسنبحث عن صيغة مستقلة جديدة للتنظم بعد الانتهاء من المشوارات مع نواب وهياكل الحزب الجهوية ومجموعة من الشخصيات .”
وبخصوص شكل التنظم الجديد الذي سيعلن عنه يوم 10 جانفي قال مرزوق أنه لا يمكن الآن تحديد ما اذا كان حزبا أو جبهة أو غيره مشيرا الى أن الاعلان الرسمي عنه سيكون يوم 02 مارس 2016. وبين مرزوق أنه تم اختيار هذا التاريخ لانه يوافق تاريخ يوم هام جدا في تاريخ الحركة الوطنية .
ع.ع.م.
شارك رأيك