نشرت جريدة الشروق اليوم مقالا يتعلق بحيثيات الأحداث يوم 14 جانفي انطلاقا من تسجيلات صوتية التي يبدو أن بعضها قد اختفى من قصر قرطاج ..
وتفيد جريدة الشروق أن الحيث حول حقيقة ما حصل يوم 14 جانفي عاد ليطفو على السطح، حيث تبين أن هناك 3 تسجيلات توثق المكالمات الهاتفية التي جرت بين الجنرال رشيد عمار والعقيد سامي سيك سالم قد اختفت من قصر قرطاج بالاضافة إلى تجهيزات أمنية سرية واستخباراتية تابعة لوزارة الداخلية لم يتم العثور عليها.
وقد أدى الأمر إلى حالة من الاحتقان والغضب في القصر خاصة أن هذه التسجيلات التي توثق حقيقة ما جرى في 14 جانفي، مما يوحي أن هناك من يحاول القيام بتغيير تسلسل الاحداث وإخفاء الحقيقة.
وتفيد “الشروق” أنه إثر تهديد العقيد سامي سيك سالم المدير العام للأمن الرئاسي السابق بمقاضاة الجنرال رشيد عمار، قرر عدد من القيادات الامنية التي كانت حاضرة يوم 14 جانفي 2011 في قصر قرطاج فضح حقيقة ما حصل بين الجنرال والعقيد وكشف اسرار الصراع حول الرئاسة بعد الاعلان عن هروب الرئيس السابق بن علي عبرنشر فحوى بعض التسجيلات المتعلقة بهذه الفترة.
ووفق هذه التسجيلات فقد اعتبر الجنرال رشيد عمار ان اتصال العقيد سامي سيك سالم به يوم 14 جانفي تجاوز خطير قام به ضابط في الادارة العامة للأمن الرئاسي ضده، حيث قال له في الاتصال الثاني الذي جمعهما “شكونك انت بش تكلمني..عديلي عرفك توا..عديلي عرفك” وفعلا تم تمرير الهاتف للقيادي الأمني عدنان الحطاب، وفق ما ذكرته صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 12 جانفي 2016.
ووجه الجنرال رشيد عمار كلامه لعدنان الحطاب قائلا:” انت اعلى صفة في القصر وتخلي عقيد يعمل هكا..اسمعني من توا انت مدير عام الأمن الرئاسي”، واثر انتهاء المكالمة طلب المسؤول الأول من العقيد سامي سيك سالم أن يحذز مما سماه “جنون الطموح” وعدم تجاوز صلاحيته، وفي أحد التسجيلات الصوتية التي تدوم 25 ثانية، قال سامي سيك سالم، لرشيد عمار “مون جنرال ايجا شد رئيس وانا معاك”، وفق ذات المصدر.
ع.ع.م.
شارك رأيك