لا يزال في ألمه يكتب لنا..أحيانا بدموعه وكثيرا بدمه. لا يزال يرينا عوراتنا التي نجتهد أن لا نراها . محمد الصغير أولاد أحمد كتب تدوينة أمس في صفحته في الفايسبوك..علينا قراءتها.
” بالرغم من أنهم يعرفون جيدا أنني طريح الفراش،فان بعض القَلَمَةِ التونسيين ( كُتّاب من شتى الصنوف والمستويات الباهتة ) قد شرعوا في محاولة تسلّق كتفيّ،مُؤذينَ بذلك حتى خلايا السرطان المتناسلة فيما تبقّى ممّا تبقّى من أيامي،قصْدَ الوصول إلى مراتب لن يصلوا إليها أبدا سواء أكانت عظيمة أو سخيفة،بفعل خلوّ أجسادهم وظلالهم من عاطفة الحب وامتلائها بعاهات الحسد والحقد وقلّة الأدب.
يتظاهرون بحبي أمام الآخرين،وحين يكتشفون جهلَ الناس لأسمائهم وصفاتهم ومعرفةَ الناس بأغلب أنواع الحشرات، يخْلدون إلى سكاكينهم الحبْرية،ظانّين أن الدماء التي سيسيلونها – إذا نجحوا في التمكّن منّي – ستُبْهرهم بالشهرة والأنوار، وتجعل الناس يتكرّمون عليهم ولو بقراءة سطر مما كتبوا…في انتظار أن يحفظوا،ويرددّوا كتاباتهم مثلما يفعلون معي أنا بشكل استثنائي،صادق،لا يتكرّر، إلا نادرا في التاريخ.
لا أشكو هؤلاء القلمة إلى أحد،ولكني أُنبّهُ الأجيال الشابة إلى التدرب على معاشرة النكد ومعاصرة اللؤم باعتبارهما مكتوبَ ومنشورَ القَلَمَة الفاشلين.”
أولاد أحمد
شارك رأيك