بمناسبة احياء الذكرى الخامسة للثورة أصدرت الجبهة الشعبية بيانا مطولا تناوات فيه من وجهة نظرها تققيم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي ودعت التونسيين إلى الالتفاف حول أهدافها.
واعتبرت الجبهة الشعبية (وهي تضم حوالي 13 فصيلا سياسيا من اليسار الماركسي والقومي والاشتراكي) أن الظرف اليوم: “يتّسم بتعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتفاقم ظواهر البطالة والفقر والتهميش والتفاوت الاجتماعي والجهوي وغلاء المعيشة وتردّي الخدمات العامة، علاوة على التهرب الضريبي والمديونية والارتهان إلى محاور الاستعمار ومؤسساته المالية وضرب مقومات السيادة الوطنية”
وترى الجبهة الشعبية أن الوضع اليوم في تونس ” يتّسم بتفاقم مظاهر الاعتداء على الحريات الفردية والعامة وتنامي ظاهرة الإرهاب الذي انتقل من الجبال إلى المدن وتعدّدت ضحاياه.”
واعتبرت ىالجبهة أن الائتلاف الحاكم بين النهضة والنداء عجزعن مواجهة هذا الوضع بمشروع وبرنامج وإجراءات تستجيب لمطالب أوسع الطبقات والفئات الاجتماعية، بما فيها الفئات الوسطى.
وفي آخر بيانها تتجه الجبهة الشعبية للتونسيين قائلة: ” لقد خبرتم الترويكا وما سبقها من حكومات، بعد أن أسقطتم بن علي، ووقفتم عند فشلها، واليوم تختبرون تحالف “النداء ـ النهضة” وتقفون أيضا عند فشله بل ترون بأعينكم ما يعيشه “الحزب الأول” الذي أغدق عليكم الوعود من صراعات وخصومات وانشقاقات ومحاولات لخلق استقطاب جديد مغشوش على يد من كان بالأمس ينظّر هو نفسه للتحالف الاستراتيجي بين “النداء ـ النهضة”. لقد حان الوقت لإدراك أن الاستقطاب الحقيقي والوحيد هو مرة أخرى بين غالبية الشعب وقواه الثورية والديمقراطية والتقدمية من جهة وبين القوى الرجعية من جهة أخرى وأن لا بديل لتعبئة القوى وتنظيم الصفوف من أجل التقدم في اتجاه تحقيق مطالبكم. إن الجبهة الشعبية تدعوكم بهذه المناسبة إلى الوقوف صفا واحدا وبشكل مباشر من أجل:
ـ التسريع بإرساء المؤسّسات الدستورية وإصلاح هياكل الدولة وفق ما جاء في الدستور.
ـ الدّفاع عن مكسب الحريات والتصدّي لكل محاولات النّيل منه
ـ العمل على إنجاز المؤتمر الوطني لمقاومة الإرهاب.
ـ التعجيل باتخاذ إجراءات ملموسة وحقيقيّة لمقاومة الفساد والتهريب والتهرب الجبائي والبطالة وغلاء المعيشة
ـ التمسّك بالسيادة الوطنية وتجنيب تونس الانخراط في محاور إقليميّة ودوليّة معادية لمصالح الشعب والوطن.”
ع.ع.م.
شارك رأيك