اعتبر محسن مرزوق أن علاقته بنداء تونس أصبحت من الماضي وأوضح أن حركة النهضة لن تنعم بثمار انقسام النداء لأن المشروع الجديد الذي يدافع عنه سينافسها بقوة أكثر.
واعتبر محسن مرزوق في تصريح لموقع ”آخر خبر أونلاين” اليوم أنّ ” نزيف الاستقالات” الأخيرة ، تؤكد من وجهة نظره ثلاث نقاط أساسيّة :
أولا: أنّ كل من إدعى سابقا أنّ الخلاف داخل نداء تونس هو خلاف شخصي بين محسن مرزوق وطرف آخر في الحزب ، تبين بعد ذلك أنّ هذا الأمر غير صحيح لأن محسن مرزوق لم يحضر المؤتمر ، وتبين أيضا من هو مصدر المشاكل داخل نداء تونس ومن يقف وراء الالتفاف و الانقلابات حسب تصريحات المستقيلين.
وثانيا : قبل تقديم الاستقالة ثمة من طلب عدم الخروج من الحزب و محاولة الإصلاح من الداخل ، و اليوم كل اللذين لاموني على الانسحاب و الاستقالة يعبرون عن ذات المواقف التي عبرت عنها سابقا ، من ذلك بوجمعة الرميلي الذي وصف مؤتمر سوسة بأنه ” نصفية عرقية” و أنا سبق أن وصفته بأنّه غير ديمقراطي .و أضاف أنّ مؤتمر سوسة و الانقلابات التي حصلت داخله أثبت استحالة الإصلاح من الداخل .
وثالثا: مجموعة داخل حركة نداء تونس استبطنت خطاب الجناح الراديكيلي لحركة النهضة و أصبحت تردده داخل نداء تونس ، من ذلك الحديث عن جناح استئصالي داخل حركة نداء تونس ، و الأخطر من ذلك ( يضيف مرزوق ) أنّ مجموعة داخل نداء تونس أصبح خطابها هو الخطاب ذاته في أسوإ ايام بن علي ، كل من يختلف معهم تُلصق بهم ابشع التهم .
و أضاف محسن مرزوق” أن الملفت للانتباه ايضا يكمن في أنّ حركة النهضة ومن خلال تصريحات و تعليقات بعض قياديها خلال الايام الأخيرة بينت أنّها لم تحرز أي تقدم سياسي و لا فكري و أنّها لا تعلم أن تدخلها بهذه الطريقة في نداء تونس هي تساهم في تقديم مساعدة غير مباشرة في قيام الحزب الجديد الذي سيكون أكبر المنافسين لها وستكون نتائجه في المحطات القادمة أعلى مما سبق أن تحصل عليه نداء تونس” .
ع.ع.م.
شارك رأيك