أصدر حزب الارادة بيانا تضامنيا أمضاه منصف المرزوقي حول الأحداث في القصرين محملا الائتلاف الحاكم مسؤولية استشراء الأزمة على حد تعبيره.
وعبر حزب “تونس الإرادة” عن تعاطفه الكامل مع مطالب المحتجين باعتبارها مطالب مشروعة تعيد الاعتبار للثوابت التي قامت عليها الثورة وفي مقدمتها العدالة الاجتماعية وتساوي الفرص، ومقاومة الفساد.
كما ساند الحزب هذه التحركات في القصرين طالما تمت في كنف التظاهر السلمي والتزمت بحماية الأملاك العامة والخاصة، معتبرا أن استشراء المحسوبية وانتشار الممارسات الفاسدة الذي أخذ أبعادا كبيرة في الفترة الأخيرة هو من أهم أسباب الاحتقان الاجتماعي، وأن مواجهة هذه الأزمة يتم بمواجهة أسبابها العميقة وبإعطاء مؤشرات على السير في طريق محاربة الفساد.
وحمل حزب تونس الارادة في بيانه الإئتلاف الحاكم مسؤوليته أمام الوعود التي قدمها إبان الانتخابات، ويعتبر أن سياساته اتجهت لحد الآن وجهة خاطئة ومعاكسة لتطلعات الفئات الضعيبفة والجهات المهمشة، معتبرا أن مجلس نواب الشعب متخل عن دوره وأن الائتلاف الحاكم الحالي وحكومته مسؤولان عن استشراء الأزمة وتعميقها في ظل الأولويات المعكوسة لديه والتعيينات الفاسدة في الجهات بالخصوص.
ودعا الحزب ضمن ما اقترح من حلول إلى عقد مؤتمر وطني للانقاذ تشارك فيه كل القوى الوطنية يعيد الأولوية للموضوع الاجتماعي في ظل عجز الائتلاف البرلماني وحكومته الضعيفة عن التقدم بالبلاد نحو أفق حل لمشاكلها الأكثر استعجالا وحيويا.
ع.ع.م.
شارك رأيك