تتواصل الاحتجاجات اليوم في القصرين وفي عدة مدن أخرى بما في ذلك في العاصمة تونس على خلفية المطالبة بالتشغيل والتنمية ومع تسجيل اقتحامات لمقر الولايات في البعض منها.
وقد تجمّع عشرات المحتجين داخل ساحة ولاية القصرين بعد اقتحامهم المقر بالقوّة وفق اذاعة موزاييك ، دون أن يتم التصدي لهم من قبل قوات الأمن تفاديا في ما يبدو لأي مواجهات محتملة، فيما نفى والي الجهة دخول المحتجين بالقوة.
وتوجّه والي الجهة الشادلي بوعلاق بكلمة إلى المحتجين في محاولة إلى امتصاص غضبهم بعد مواجهات مع الأمن شهدتها مدينة القصرين وامتدت إلى بعض المناطق الأخرى تواصلت في المساء رغم اعلان السلطات لحظر التجوّل بالمدينة.
وكان الوالي قد أكّد في اذاعة موازييك قبل التوجه بكلمته إلى المحتجين أنه سيحاول اقناعهم بأن الإحتقان والمواجهات لن تمكّن من إيجاد الحل الذي يأمله الجميع، مشيرا إلى انعقاد مجلس وزاري مرتقب سيخصص للولاية والذي سيتم على اثره اتخاذ قرارات. وأوضح في هذا الصدد أن الولاية في انتظار هذه القرارات للشروع في تنفيذها، والعمل في الأثناء على تهدئة الأوضاع معبّرا عن ثقته في حكمة أبناء القصرين لإحتواء الأزمة.
وقد وصلت الاحتجاجات المطالبة بالتشغيل والتنمية إلى معتمدية فوسانة اليوم بعد أن كانت عاشت على وقعها ليلة أمس مدينة فريانة وتالة التي تواصل فيها لاحتجاج صباح اليوم مما دفع إلى إغلاق المدارس في الصباح.
وقد سجلت مظاهرات ومسيرات واحتجاجات متنوعة في كل من سوسة والقيروان والكاف وسليانة والفحص (زغوان) بعضها ترافق مع قطع الطرقات واشعال العجلات.
وفي العاصمة انتظمت مسيرة انطلقت من ساحة محمد علي في شارع الحبيب بورقيبة قبل أن تتوجه إلى مفر الولاية واقتحماع من قبل البعض من المتظاهرين .
وقد توقّع الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي اليوم أن تلقي الاحتجاجات المندلعة بالقصرين هذه المرة الآذان الصاغية من طرف الحكومة مشيرا إلى أنه نبه منذ مدة إلى أن الملف التنموي والتشغيل لم يولى الاهتمام الكافي رغم مرور خمس سنوات عن اندلاع الثورة.
شارك رأيك