أفاد العجمي الوريمي القيادي بحركة النهضة أن نقاشات معمقة تحدث الآن في الحركة بالتوازي مع انطلاق المؤتمرات المحلية والجهوية وتتعلق بتحول الحركة إلى حزب مدني عصري.
وجاءت تصريحات العجمي الوريمي في حديث مطول مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء أثار فيه مختلف نطاق الاختلاف الكبيرة التي تخترق الحركة الآن خاصة بعد انخراطها في الائتلاف الحاكم ورفعها باستمرار لشعار الوفاق كمنهج سياسي.
واعتبر الوريمي أن المؤتمر العاشر للنهضة سيكون مؤتمرا استثنائيا بكل المقاييس وأنه يتوجب عليه الاجابة عن سؤال محوري يتعلق بكيفية تعامل حركة النهضة ،كحزب حكم، مع طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد.
ويبدو حسب ما جاء في حديث الوريمي أن المؤتمر سيقوم بتقييم لتجربة الحركة منذ سنة 1981 وحتى نهاية تجربة حكم الترويكا في العام 2013 .
وقد اعتبر العجمي الوريمي أن جوهرالمشكلات المطروحة حاليا داخل الحركة يتعلق بالعلاقة بين الدعوي والسياسي موضحا أن تيارا أغلبيا وعاما داخل الحركة اليوم سيعمل على فرض الانفصال بين الدعوي والسياسي تاركا لمناضلي الحركة الاختيار بين الاجاهين والعمل حسب ما تكفله قوانين البلاد .
وأفاد العجمي الوريمي أن المنطلق الفكري لحركة النهضة ستشمل عملية إعادة صياغة كاملة وهو الذي لم يقع تغييره منذ سنة 1986 كما أن التغييرات ستشمل أيضا هيكلة الحركة حيث أكد أنه من المنتظر التخلي عن مجلس الشورى الحالي والاتجاه نحو خلق مجلس وطني على غرار كل الأحزاب وبالانتخاب .
وأضاف الوريمي أن المؤتمر العاشر سينظر أيضا في تكويت منظمة للمرأة ,اخرى للشباب كما أنه سيحدث هيكلا للدراسات الاستراتيجية ..
وأوضح العجمي الوريمي أن التوجه العام داخل الحركة يميل إلى الانتقال بالحركة إلى حزب سياسي عصري يعمل وفق الآليات الديمقراطية يتعامل وفق برنامج سياسي حتى وإن احتفظت الحركة بمرجعية فكرية اسلامية .
ع.ع.م.
شارك رأيك