أصدرت نجيبة الحمروني تدوينة على حسابها في الفايسبوك تحتج فيها على من هشم صورتها بمقر النقابة وتتحدث عن مسيرتها ومقاومتها لنظام بن علي ولأول مرة عن اصابتها بالسرطان.
وفي ما يلي النص الحرفي لتدوينة الزميلة نجيبة الحمروني النقيبة السابقة للصحافيين التي نشرتها اليوم :
” من هشّم صورتي بمقر النقابة ؟
زرت بالأمس مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ووجدت أن الخبر الذي أعلمتني به إحدى الصديقات والزميلات، مشكورة، منذ تاريخ 15 جانفي 2016 ومفاده انه تم تكسير او تهشيم صورتي المعلقة على جدار قاعة الصديق المرحوم محمد الهادف مع كل صور رئيسات ورؤساء جمعية الصحفيين وصورة أول نقيب للصحفيين الصديق ناجي البغوري.
وبمعاينة بسيطة للأمر نجد أن الصور معلقة على علو لا يطاله من يتكئ على الجدار كما أن صورتي توجد بين صورة النقيب وبين جهاز بلازما ولا شيء يمكن أن يسقط على الصور إلا السقف، لا قدر الله.
أغلب أعضاء المكتب لا علم لهم بالأمر والقليل منهم علم منذ أيام وأنا أنزه أغلبهم، أصدقاء ورفاق نضال، إلا عنصرا واحدا شارك في الانقلاب وفي محاولات فاشلة لضرب المكتب السابق.
إن تاريخ 15 جانفي 2016 الذي أعلمتني خلاله صديقتي بالخبر أعادني إلى تدوينة كتبتها على صفحتي على الفايسبوك يوم 13 جانفي ذكّرت من خلالها بأنه في مثل هذا اليوم تم تأسيس النقابة، وذكّرت كذلك بالانقلاب الحاصل يوم 15 أوت 2009 ووعدت بفضح كل من يسعى إلى إخفاء حقيقة الانقلاب الذي نفذه التجمع المنحل وعدد من الصحفيين الفاسدين والمرتزقة وأبواق النظام، وكشف المتواطئين بقصر الرئاسة أبواق بن علي وأبواق ما بعد بن على وما بعد بعد بن علي من السياسيين والإعلاميين والصحفيين الذين أصبحوا أبطالا يحاضرون يوميا عن حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة.
إنني وأن كنت أناضل الآن ضد مرض السرطان الذي أصابني بعد ان أمضيت أحلى سنوات عمري من سنة 2002 أناضل ضد غطرسة وظلم واستغلال رؤوف شيخ روحه للصحفيين الشبان مثلي حينها مستعينا بالجبناء من صحفيي دار الصباح والذين لم يخجلوا بعد الثورة ليظهروا بمظهر الأبطال مندسين بكل صفاقة وسط الأبطال الحقيقيين من أبناء الدار…. ثم تكريس كل حياتي للنقابة، المولود الجديد، منذ 2008 حيث تحملت أكثر من 3 ملفات في الأن نفسه وفضحت عبر مقالاتي وعبر تواصلي مع المنظمات الدولية سياسة بن علي القمعية الديكتاتورية… وفضحت كل محاولاتي استقطابي وشراء ذمتي لبيع رفاقي وتصدى مسؤولو المركز وزميلاتي حيث اعمل لضغط 3 وزارات تُحرّض على طردي وتشريدي…. ثم مررتم إلى اتهامي بالفساد المالي والتحقيق معي لدي شرطة بن علي الاقتصادية… ولكنكم فشلتم… وسأواصل نضالي من أجل كشف الحقيقة كل الحقيقة… ولن أموت بإذن الله قبل أن أنهي هذه المهمة.
فحطموا صورتي ما دمتم ترتعون في مقر النقابة الذي لم تجرؤوا على الاقتراب منه حين كنت رئيسة للنقابة.. وحاولوا ألا تذكروا ما حصل… ولكنكم ستفشلون أمامي كما فشلتم دائما… ولن تستطيعوا محو مرحلة هامة من التاريخ… فكل شيء موثق صورة وصوتا… لسوء حظكم ..
نجيبة الحمروني
شارك رأيك