أكّد الأستاذ المحاضر في التاريخ المعاصر عادل بن يوسف اليوم في موزاييك اف ام منع نشركتاب أكاديمي شارك فيه بدراسة تؤرخ للجامعة في عهد الرئيس السابق بن علي .
وأوضح أنّه تم حجب الكتاب من طرف إدارة معهد الدراسات التحضيرية للآداب والإنسانيات بتونس بعد حصوله على التأشيرة الرسمية في الإيداع القانوني، مؤكّدا أنّ مديرة المعهد قامت بصنصرة الكتاب وإجبار الناشر على عدم توزيعه، واتخذت خلال مجلس علمي قرارا بحجب الكتاب ومنعه من النشر ومن وضعه في مكتبة المعهد والمكتبات الجامعية.
وأشار إلى أنّ البحث أكاديمي وانه شارك به في الكتاب كان موضوعيا وتطرق فيه إلى الجامعة والجامعيين في عهد بن علي وعما شهدته الجامعات من تعتيم للحريات من سنة 1987 إلى غاية 2011 وعن تاريخ الجامعة منذ تأسيسها في سنة 1956، وعن أدوار الجامعيين في فترة حكم بورقيبة أيضا ومرحلة البناء الوطني.
واعتبر أنّ بعض رموز النظام السابق التي كانت في الجامعات عادت اليوم من جديد في مواقع قرار وقامت بالضغط على إدارة المعهد من أجل صنصرة الكتاب.
ويشار الى أن الكتاب يقدم خلاصة أشغال ندوة دولية نظمها المعهد الانف ذكره خلال يومي 12 و 13 أفريل 2013 بعنوان: “الثقافة والالتزام”والتي أعدّ ونسّق لها وتابع جمع ورقاتها الجامعي خميّس العرفاوي أستاذ التاريخ المعاصر.
وقد أكّد الاستاذ العرفاوي في تصريح لموقع حقائق أون لاين أمس أنّ قرار المجلس العلمي القاضي بوقف توزيع الكتاب الجديد يعزى إلى الدراسة التاريخية المنشورة في متنه والتي أنجزها الجامعي المختص في التاريخ المعاصر والراهن عادل بن يوسف وقدمت في الملتقى بعنوان: ” المثقفون والسلطة زمن حكم بن علي: الجامعيّون نموذجا (1987-2011) “.
ومن جهته صرح الاستاذ عادل بن يوسف إلى موقع حقائق أون لاين بما يلي :
” تحوّلت يوم الثلاثاء 12 جانفي 2016 إلى العاصمة واتصلت بالمسؤول عن المخزن الذي أعلمني أنّ المديرة أمرته بعدم تمكين المشاركين في الندوة من نسخهم وتلكأ في مدي بنسخة منه بحجّة “وجود خطأ فادح في الطبع” ولم يمكنني من نسخة إلا بعد عناء كبير.وبعد التثبت من الكتاب وخلوّه من الأخطاء اللغوية أو المطبعية اتصلت بالزميل خميّس العرفاوي الذي أكد لي عدم وجود أيّ خطأ مطبعي وإنما هي مجرّد رقابة على الكتاب وأنّه قام يوم الجمعة 22 جانفي بتوجيه 03 مراسلات: واحدة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأخرى إلى الحكومة وثالثة إلى النقابة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي لمجرّد الإعلام ولا للتشهير.
وبالأمس (الاثنين 25 جانفي 2016) اتصل بي الزميل خميّس العرفاوي ليعلمني أنّ المديرة عقدت مجلسا علميا للنظر في المسألة وكانت المفاجأة الكبرى بتحوّل المجلس المذكور من اختصاصات مختلفة: لغات وفلسفة وجغرافيا… إلى قضاة تولوا محاكمة المؤرخين والمختصين في الزمن الراهن وأنه بإمكانهم تقييم مقال أو دراسة تاريخية…وللإعلام فإنّ المديرة حضرت المداخلة يوم إلقائي لها وألقى بعدي الزميل خميّس العرفاوي مداخلة بعنوان: “محاكمات نشطاء أحداث الحوض المنجمي (2008- 2009 )”… ولم تعترض على محتوى المداخلتين بالمرّة. وقد ترأس الجلسة آنذاك الزميل الحبيب القزدغلي الذي أشاد بالمداخلة ونوّه بمحتواها ومنهجية تناولها (زاوية المثقف الملتزم بقضايا البلاد..) كما هو الحال بالنسبة للزميل الحبيب قيزة… (أستاذ الفلسفة بكلية 9 أفريل)… والكثير من الحضور من زملاء وطلبة. وقد تولت وسائل الاعلام السمعية والمكتوبة تغطيتها وفي مقدمتها إذاعة المنستير…”.
ع.ع.م.
شارك رأيك