دخلت كتلة الحرة البرلمانية ميدان عملها الاسبوع الماضي بعد اقرارها من قبل مكتب مجلس نواب الشعب . فكيف تنوي الكتلة الظهور وخاصة التميز في المجلس؟
وللتذكير فإن كتلة الحرة تظم حاليا 22 نائبا نمن النواب المستقيلين من كتلة نداء تونس والمنحازين الى المشروع الجديد لمحسن مرزوق الذي من المنتظر الافصاح عنه تفصيلا أول شهر مارس. كما أن عددا جديدا من المستقيلين من كتلة النداء هذا الاسبوع لم يخفوا امكانية التحاقهم الوشيك بالكتلة التي تعتبر الآن ثالث كتلة في البرلمان.
وبالنسبة لبرنامج عمل كتلة الحرة فقد أصدرؤ النائب الصحبي بن فرج ، وقد كان من ضمن الأوائل الذين استقالوا من كنلة النداء ،
تدوينة على حسابه الشخصي على الفايسبوك حدد فيها ملامح عمل كتلته وبرنامجها للتكميز ةلدفع العمل البرلماني .
وفي ما يلي نص التدوينة:
” ماذا ستفعل كتلة الحرّة؟ بِمَ سيتميّزُ نوابها؟
لن أجيب عن السؤال بالكلام المجرّد من الفعل ولن يقتصر دورنا على “السياسة” كما تعوّدنا عليها طيلة الخمس سنوات الفارطة
ما نعدكم به هو “هجوم تشريعي “ساحق سيبقى علامة في تاريخ العمل النيابي في تونس:
إحدى أخطر كوارث نظامنا السياسي البرلماني في تونس تتمثل في ان عمل النواب يكاد يقتصر على التصويت ومناقشة القوانين المقدِمة من الحكومة وبوتيرة ضعيفة جدًّا ومحبطة للامال ومعطلة لمصالح الشعب (لم يقدم النواب طيلة سنة ونيف سوى مبادرتين تشريعيتين بينما يوجد حاليًّا أكثر من ستين قانون ينتظر دوره في أروقة المحلس )….
التخلّي عن المبادرة بسنّ القوانين يجعل البرلمان تابعًا للسلطة التنفيذية ويساهم في تغوّل الادارة
لذلك بدأنا في تحديد مشاريع قوانين وتنقيحات لقوانين عديدة، مكبَّلة للتنمية، أو غير متلائمة مع الواقع أو متعارضة مع الدستور.
هناك قوانين بإمكان تغيير سطر واحد فيها أن يحقق آلاف مواطن الشغل (بدون مبالغة)
هناك قوانين لو ألغيت أو عُوّضت، فسيتغيّر مصير قطاعٍ كامل.
هناك تنقيحات بسيطة من الممكن أن تساهم في محاربة الاٍرهاب أو الفساد أو التخلّف بأكثر نجاعة
أهم قانون بجب تنقيحه هو القانون المنظم لعمل مجلس نواب الشعب(النظام الداخلي): وموضوعه العمل على تمرير القوانين في أقل وقت ممكن.
سيتساءل البعض، كيف لكتلة من 22 نائب(حاليًّا) أن تنفذ مثل هذا البرنامج الطموح
جوابنا هو أننا سنعمل على جمع أكبر عدد ممكن من النواب والكتل حول المشاريع التي سنقترحها يعيدوا عن التجاذبات السياسية
والله وليّ التوفيق” .
ع.ع.م.
شارك رأيك