تسبب مقتل ثلاثة من قادة تنظيم «داعش» في مدينة سرت في ليبيا على يد «قناص» مجهول في موجة من الذعر بين صفوف التنظيم، الذي نفَّذ سلسلة من الإعدامات والاعتقالات للقبض عليه.
ووفق تقرير أعدته جريدة «ذا تلغراف» البريطانية وأورد خلاصته موقع “بوابة الوسط” اليوم فإن «القناص» أصبح حديث مدينة سرت، بعد أن قتل ثلاثة من قيادات «داعش» خلال عشرة أيام فقط، ومن غير المعروف إن كان هذا «القناص» رجلاً واحدًا أو مجموعة أو مجرد «أسطورة محلية».
ونقلت الجريدة عن مصادر محلية إن «حالة من الذعر انتشرت بين مقاتلي التنظيم، فأطلقوا رصاصات عشوائية في الهواء لإخافة السكان، وداهموا منازل داخل المدينة بحثًا عن القناص»، وتشجع نسبة كبيرة من سكان سرت، سرًا، عمليات الاغتيال ضد قيادات التنظيم.
وزادت شرطة التنظيم من عمليات الجلد التي ينفذونها علانية، ومداهمة ومصادرة منازل المدينة وذلك لإخافة السكان، إذ يخشى «داعش» من أن تؤدي عمليات الاغتيال تلك إلى تشجيع سكان سرت على تنفيذ عمليات مشابهة، لكن هذا يعكس خوف قيادات التنظيم أنفسهم، وفق «ذا تلغراف».
وأبرزت «ذا تلغراف» تصريحات شهود عيان لـ«بوابة الوسط» قالوا فيها: إن «قيادات (داعش) في حالة من الرعب عقب مقتل القادة الثلاثة، إذ أطلقوا رصاصات عشوائية في الهواء وداهموا المنازل».
وبدأ «صياد داعش»، كما أطلق عليه سكان المدينة شرق ليبيا ، عملياته في 13 جانفي الجاري وقتل عبدالله حمد الأنصاري في 23 يناير لدى مغادرته مسجد المدينة، والسوداني الجنسية حمد عبدالهادي خارج مستشفى بالمدينة، وأبو محمد الدرناوي في 19جانفي الجاري قرب منزله بالمدينة.
وقالت الجريدة إن نقاشًا كبيرًا شغل مواقع التواصل الاجتماعي حول هوية «صياد داعش»، البعض يعتقد أنه من مدينة مصراته، والتي قاتلت التنظيم من أجل إخراجه من سرت، ويعتقد البعض الآخر أنه أحد جنود القوات الخاصة الأميركية.
ويؤكد قادة مصراتة أنهم ما زالوا يملكون شبكة من المخبرين داخل سرت، ويقوم «داعش» بصلب أي جاسوس يتم القبض عليه داخل المدينة.
ويعمل التنظيم على التخلص من أعدائه ومعارضيه في المناطق التي يسيطر عليها بتنفيذ إعدامات علانية وعقوبات مثل الجلد، وذلك لإخافة معارضيه من التشكيلات المسلحة الأخرى، ورغم ذلك يبدو أن عناصر التنظيم ليسوا في مأمن من عمليات الاغتيال التي تُنفذ من مباني المدينة التي دمرتها الحرب، وفق ما ذكرته «ذا تلغراف»، الجمعة.
ووقعت مدينة سرت تحت سيطرة «داعش» منذ الصيف الماضي، وقدر مسؤولون بالمخابرات الليبية أعداد مقاتلي التنظيم بالمدينة بنحو ألفي مقاتل.
م.ع.
شارك رأيك