رنا صيداني، المتحدثة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس “زيكا” قد ينتقل إلى بعض الدول العربية، ما لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لصده.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطورائ الصحية العالمية، بعد أن تفشى فيروس “زيكا” في 24 دولة. “شكوك قوية” تشير إلى أن الفيروس تسبب في ارتفاع كبير لتشوهات خلقية لدى المواليد الجدد، خاصة في أمريكا اللاتينية .
وقد أوضحت رنا صيداني، المتحدثة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية في قسم الشرق الأوسط، في حوار مع الاذاعة الألمانية “دويتشه فيله” مدى خطورة انتقال هذا الفيروس إلى الدول العربية.
وقالت رنا صيداني أن تفشي فيروس “زيكا” بشكل كبير وبسرعة في العالم، دفع منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ الصحية، هذا يعني أن هناك خطورة جدية في انتشار المرض إلى مناطق أخرى. لم يقع إلى الآن تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس في الدول العربية. إلا أن “البعوض الزاعج”، وهو المتسبب في ظهور الفيروس والناقل له، منتشر في عدة دول في الشرق الأوسط.
وأضافت رنا الصيدلي أن هناك سبع دول في الشرق الأوسط مهددة ، وهي مصر، السعودية، السودان، اليمن، الصومال، باكستان وجيبوتي. في هذه الدول ينتشر “البعوض الزاعج”، وهو ينقل أمراضاً عديدة كحمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا. لحسن حظ الدول العربية، أن انتشار الفيروس تزامن مع فصل الشتاء والطقس البارد، فالبعوض يتكاثر خاصة في فصلي الربيع والصيف. لكن ذلك لا يقلل من خطورته. وعليه، فإن هذه البلدان معنية أكثر من غيرها باتخاذ خطوات حازمة للحماية من انتقال الفيروس إليها.
وبالنسبة لمخاطر فيروس “زيكا” أوضحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أن فيروس “زيكا” لا يصنف كفيروس قاتل أو شديد الخطورة. وقد ظهر الفيروس سنة 1950 في أوغندا وانتقل بعدها إلى آسيا ثم إلى أمريكا اللاتينية. له أعراض بسيطة، كالطفح الجلدي أو الحمى الخفيفة لمدة تصل أسبوعاً، ثم يتعافى منها المريض. يجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح لهذا الفيروس، لم نسجل أي حالة وفاة بسبب هذا الفيروس في السنوات الخمسين الأخيرة. في المقابل، يشكل الفيروس خطراً على النساء الحوامل والمواليد الجدد.
ورغم أنه لم يتم إلى الآن علمياً تأكيد تسبب الفيروس للتشوهات الخلقية، إلا أن هناك أدلة وثيقة ترجح صلة الفيروس بالتشوهات، وذلك لتزامن انتشاره مع ازدياد حالات التشوه بصفة عالية وفي مكان واحد. ما نعرفه هو أن الأعاصير التي ضربت قبل أسابيع، منطقة أمريكا اللاتينية خلفت مياهاً راكدة تسببت في تكاثر البعوض وانتشاره، ما عدا في تشيلي.
شارك رأيك