عاد عمال الشحن والترصيف في ميناء حلق الوادي الى العمل اليوم بعد أن شهد الميناء التجارس الأكبر في تونس أمس اضرابا عشوائيا كانت له نتائج مكلفة.
وقد قدرت الخسائر المادية المباشرة وغير المباشرة للتحركات الاحتجاجية التى نفذها عدد من أعوان وسائقي الشاحنات بالشركة التونسية للشحن والترصيف بميناء حلق الوادي (ستام) بحوالي 4 مليون دينار وفق ما أكده المكلف بالاعلام والاتصال بديوان وزير النقل غسان العوجي أمس.
وحسب تصريحه فإن حوالي 30 عونا من بين 300 عون يعملون فى الميناء عمدوا منذ صباح أمس الاربعاء الى غلق الباب الرئيسي لميناء حلق الوادي وقطع الطريق مما أدى الى ايقاف النشاط اليومي للميناء بشكل كامل.
وأضاف المسؤول أن أربعة بواخر تابعة لشركات أجنبية لا تزال راسية فى الميناء فى انتظار ايجاد حل لتحركات الأعوان المذكورين.
وتابع العوجي قائلا أن باخرة ايطالية على متنها مكونات للطائرات غادرت الميناء دون أن يتم تفريغ شحنتها اضافة إلى انتظار عدد هام من البواخر الترخيص لها بدخول ميناء حلق الوادي.
واعتبر المتحدث أن مطالب المحتجين ومنها الترفيع فى عدد ساعات العمل الاضافية الجزافية غير منطقية خاصة وأنهم يرغبون فى تقاضي مقابلا لساعات العمل الاضافية سواء قاموا بها أو لا.
وأشار العوجي فى نفس الاطار إلى أن هذا التحرك العشوائي لم يتبناه أى طرف اجتماعي، مؤكدا انه سيتم اتخاذ الاجراءات الادارية والقانونية اللازمة فى شأن هؤلاء الاعوان.
وقد صرح فؤاد عثمان رئيس مدير عام الشركة التونسية للشحن والترصيف (ستام) اليوم في اذاعة اكسبرس أف أم إن مجموعة محدودة من الأعوان لا تمثل كل عاملي الشركة وإنما 10 بالمائة طالبوا بمطالب غير معقولة وبطرق عشوائية وغير مقبولة ، مضيفا أن المفاوضات متواصلة ويتم العمل على تحسين التكوين وظروف العمل لتحسين آداء الشركة وإعادة هيكلتها.
وأضاف أن الأعوان عادوا الى العمل وتراجعوا عن إضرابهم وتم تحكيم منطق العقل وعاد العمل الى الميناء ، مقدما إعتذاره للحرفاء على التعطيل .
م.ع.
شارك رأيك