استقطب خبر الأسلحة التي حجزت في سيارة مقيم أجنبي في نابل بعد مرور حاوية على الديوانة بميناء رادس اهتمام المتابعين لخطورتها ولما يستتبعها من استنتاجات.
وكانت أولى الاستنتاجات تتعلق بعمل الديوانة ومراقبتها مما سمح بمرور شاحنة محملة بالاسلحة ولكن الناطق الرسمي باسم مصالح الديوانة سلمى قلمون أكدت في تصريح اعلامي أنّ إدارة الأبحاث الديوانيّة كانت تملك المعلومات الكاملة حول دخول الأسلحة من ميناء رادس منذ فترة لكنّها تعمّدت عدم القبض على رجل الأعمال البلجيكي صاحب السيارة التي تحتوي على الأسلحة والخراطيش المحجوزة حتّى يتسنّى لها تتبعه و معرفة محلّ سكناه و ذلك للتثبّت ممّا اذا كان يملك أسلحةً أخرى بمنزله و ما إذا كان يملك شركاء.
ويذكر أنّ فرقة الأبحاث الديوانية حجزت أمس حاوية محملة بكمية من السلاح حسب تصريحات مدير الأبحاث الديوانية العميد وحيد السعيدي و كانت في طريقها الى ولاية نابل، بعد مرورها على ميناء رادس التجاري.وكانت الحاوية متوجهة إلى مؤسسة اقتصادية على ملك مواطن بلجيكي.
و قد تمّ أيضا حجز 8 جوازات سفر بلجيكيّة وكميّات كبيرة من ألعاب الأطفال متمثّلة في سيارات ذات جهاز تحكّم عن بعد. أما الاسلحة المحجوزة فتتمثل في ما يلي :
- 1 سلاح من نوع GLOCK
- 4 مسدسات صوت
- 41 علبة خراطوش عيار 9 مم
- 20 خرطوشة من عيار 0.22 مم
- سلاح حربي عصري
- 4 معدات غوص
- 2 قنابل غاز مشل للحركة
- 1 حاسوب
- 2 كلبشات
- 4 مسدسات كهربائية
- طائرة استطلاع صغيرة (درون)
وأكّد العميد السعيدي في تصريح للتلفزة الوطنية إيقاف صاحب الحاوية الذي قام بجلب هذه المعدّات وسط أغراض شخصية، مضيفا أنّ السلاح الحربي الذي تم العثور عليه خلال تفتيش الحاوية غير معروف على وجه التحديد و سيتم اختباره لتحديد نوعه وخاصياته.
وقد القي الفبض على المواطن البلجيكي الذي يدعى “س” وهو صاحب الحاوية العنية بالبحث في منزله بحي النسيم بنابل وقد تضمّنت اعترافاته الأوليّة أن الأسلحة المحجوزة من قبل الأبحاث الديوانيّة تمثّلت في مسدّسات صوتيّة لا ناريّة ( غير قاتلة) وأنّ الخراطيش التي جلبها لغاية استخدامها للصيد .
كما اعترف البلجيكي بأنّ سببَ إقامته في ولاية نابل يعود إلى اعتزامه بناء مصنع في هذه المنطقة .
وتم من جهة أخرى إيقاف شخص ثان أجنبي الجنسية خلال العملية النوعية لفرقة الأبحاث الديوانية أمس في نابل .وأفاد مدير إدارة الأبحاث الديوانية العميد وحيد السعيدى لموزاييك بأن البحث جار للكشف عن علاقته بالبلجيكي الموقوف في هذه العملية مضيفا بان البلجيكي الموقوف كان بصدد استكمال إجراءات حصوله على الإقامة في تونس بهدف بعث مصنع للحلي المقلد .
م.ع.
شارك رأيك