” لسمر تونسي ” عرض فرجوي يقام غدا ينهل من الموروث الموسيقي التونسي “اسطمبالي” برؤيا معاصرة تحافظ على خصوصية هذا النمط الموسيقي (موسيقى السّود).
ويستهدف “لسمر التونسي” المحافظة على موسيقي السود بإيقاعاتها وآلاتها المستعملة من أجل أن لا يقع تشويه هذا الموروث الفني المتفرد و لذلك يحتوي العرض، الذي أعده كل من محمد منير العرقي والشيخ البيدالي، على تقديم فقرة تؤصل الشغل التقليدي الذي يطور في الاجزاء المتبقية من العرض كما أضفيت الجوانب الفرجوية على الاحتفال التقليدي الخام ليصبح عرضا فنيا مبنيا لا يخلو من جمالية العروض الفرجوية التي تعتمد على الصورة باستعمال الانارة الذكية و حسن اختيار وتوظيف الفضاء والإكسسوارات و الملابس.
“لسمر تونسي” لم يهمل الكوريغرافيا بل جعل من الرقص عنصرا أساسيا كما الموسيقى (رقصات منها التراثي ومنها المعاصر).
كما يتضمن العرض بث شريط بصري من المخزون التشكيلي الافريقي بألوانه المميزة كلوحات الرسام التونسي الفنان عمار فرحات، ويقع البث أثناء العرض لإثراء المشهدية ليصبح العرض متكاملا يؤلف بين جمالية الصوت وجمالية الصورة.
“لسمر تونسي” عرض يدفع لمزيد البحث و الحفر في الموسيقى التونسية حتى نقدم منتوجا ثقافيا مشبعا بالخصوصية التونسية و كذلك لا يقطع مع التجارب الانسانية المختلفة.
ع.ع.م.
شارك رأيك