أطلقت منظمة الشفافية الدولية يوم 10 فيفري الجاري مرحلة العقوبات من حملتها “نزع القناع عن الفاسدين”، والتي طلبت من خلالها الرأي العام بتحديد أبرز 9 قضايا فساد كبرى وأكثرها دلالة ورمزية في العالم.
وقد جاء في بلاغ صحفي للمنظمة حول هذا الموضوع نشر في موقعها على الانترنيت وبلغات متعددة منها العربية ما يلي :
” لأن قضايا عديدة حصلت على الكثير من الأصوات، فقد قررت منظمة الشفافية الدولية السعي لفرض عقوبات اجتماعية في تسعة من قضايا الفساد الكبير والتي نذكرها أدناه.
وقد شارك أكثر من 170 ألف شخص في الحملة من خلال عملية التصويت والموقع الإلكتروني وعلى وسائط التواصل الاجتماعي – كما واجتذبت عشرات الآلاف من المصوتين، مما ساهم في اثارة مسألة الفساد الكبير بقوة وايصالها إلى جماهير جديدة.
الفساد الكبير هو إساءة استغلال المسؤولين رفيعي المستوى لسلطتهم لإفادة قلة على حساب الكثرة، وهو يلحق الضرر بشكل بالغ وواسع النطاق بالأفراد والمجتمعات. وعادة ما تمر قضايا الفساد الكبير دون عقاب أو محاسبة.
اكتشفت الشفافية الدولية، أثناء عملية التصويت، قيام أطراف مجهولة بإيداع جملة من الأصوات المزيفة في محاولة للتلاعب بنتائج التصويت. وبذلت الشفافية الدولية قصارى جهدها لتجنب هذا التلاعب بالتصويت. وتعكس هذه الجهود للسعي في تغيير النتيجة مدى خوف الفاسدين من الفضح والعقوبات الاجتماعية.
وقال رئيس الشفافية الدولية خوزيه أوغاز: “الكذب والغش والتزوير هي أدوات الفساد. إننا نسعى لفرض عقوبات في أكبر عدد من قضايا فساد مطروحة. لا يمكننا اختيار قضية واحدة فحسب وترك الأخرى، إذ يجب التعامل مع جميع الحالات”.
لم يتم اختيار القضايا التسع فقط بناء على التصويت الشعبي من الجمهور، إنما أيضاً من منطلق ضررها الكبير اللاحق بحقوق الإنسان، والحاجة إلى تسليط الضوء على الجانب الأقل ظهوراً من الفساد الكبير، مثل القوانين التي تسمح بمجهولية الشركات وتلك التي تسير الصفقات الفاسدة.
في المرحلة الجديدة من حملة “نزع القناع عن الفاسدين” سوف نتعاون مع الأفراد في شتى أنحاء العالم لأجل فرض عقوبات اجتماعية وسياسية فيما يخص القضايا المذكورة.
وأضاف أوغاز: “حان الوقت للعدالة ولأن يُظهر الناس قوة العمل الجماعي. إننا ندعو كل من دعموا المسابقة إلى السعي لمعاقبة الفساد وأن ينضموا إلى أنشطتنا القائمة”.
اختيرت القضايا التي تم إعلانها في “نزع القناع عن الفاسدين” UnmasktheCorrupt.org من بين 383 قضية مُقدمة من الجمهور. بعضها تخص قيادات سياسية أو شركات متعددة الجنسيات والتي أساءت كثيراً في استخدام سلطاتها وأضرت بالمجتمع ضرراً خطيراً. بعضها الآخر، مثل قضية “ديلاوير” الامريكية، تُعد مثالاً قوياً على كيف يمكن للفاسدين استخدام شركات مجهولة في شراء يخوت أو عقارات، أو في الاستعانة بخدمات محامين لحمايتهم.
سوف تنظم الشفافية الدولية فعاليات عقوبات اجتماعية في القضايا التالية:
– السيناتور فيليكس باتيستا من جمهورية الدومينيكان
– زين العابدين بن علي، رئيس تونس السابق
– ديلاوير، ولاية أمريكية تسمح بتسجيل شركات مجهولة
– الفيفا
– أحمد كاديروف، منظمة الشيشان
– الفساد المنهجي في الحكومة والسلطات والمؤسسات اللبنانية
– ريكاردو مارتينيلي، رئيس بنما السابق وأتباعه
– بيتروبراس (Petrobras)
– رئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانوكوفيتش
ع.ع.م.( مع بلاغ)
شارك رأيك