كثرت التعليقات حول ما راج من رفض دار الكتب الوطنيّة لنشاط لجمعية يرأسها المفكر محمد الطالبي، مما دفع برجاء بن سلامة مديرة الدار الى نشر توضيح في الموضوع ..
وكان خبر منع جمعية محمد الطالبي قد أثار التساؤلات خاصة أنه يأتي من قبل دار الكتب الوطنية ومديرتها المثقفة والجامعية رجاء بن سلامة. ولئن لا يتعرض البيان الذي نشرته بالاسم الى الدكتور محمد الطالبي وجمعيته فإنه يلمح أن فحوى النشاط المزمع اقامته تتعارض ومحتويات الدستور التونسي لأن فيها دعاوي للتكفير لا تنسجم وما يضمنه الدستور من حرية للمعتقد للتونسيين جميعا.
وفي ما يلي نص بيان دار الكتب الوطنية :
” تذكّر دار الكتب الوطنيّة بما يلي :
1- إنّها تتقبّل الكثير من مطالب استغلال فضاءاتها الثّقافية، ممّا يجعلها تستجيب إلى نسبة محدودة منها، لكنّها تعتمد في الاختيار والتمييز مقاييس واضحة هي مدى تلاؤم الأنشطة المزمع تنظيمها مع الوظيفة المعرفيّة والثّقافيّة التي تضطلع بها هذه المؤسّسة، ومدى جدّيّة النّشاط وجدّته.
2- إنّ دار الكتب الوطنيّة تخضع استعمال قاعات المحاضرة إلى تنظيم داخليّ منشور بموقعها الرّسمّي، ينصّ فصله الأوّل على ما يلي : “إنّ استعمال قاعات المحاضرات وفضاءات دار الكتب الوطنية خدمة عمومية ذات أغراض ثقافية وتربوية.”، وينصّ فصله الخامس عشر على ما يلـــــــي : “تحتفظ دار الكتب الوطنية بحق رفض استغلال القاعة إذا رأت أن التظاهرة المزمع تنظيمها لا تتماشى والأغراض الثقافية والعلمية لدار الكتب الوطنية.”
3- إنّ دار الكتب الوطنيّة تتقيّد في استعمال فضاءاتها الثّقافيّة بدستور البلاد الذي ينصّ في فصله السّادس على التزام الدّولة “بمنع دعوات التّكفير والتّحريض على الكراهية والعنف وبالتّصدّي لها.”
ع.ع.م.
شارك رأيك