يثير الاصلاح التربوي المزمع اعتماده في تونس كثيرا من التساؤلات .جمعيات وشخصيات مدنية تثير في عريضة ننشرها هذه الاشكاليات وتدعو الى الدفاع عن قيم مدرسة الجمهورية.
نحن الممضون أسفله الجمعيات و المنظمات و الشخصيات الوطنية و الكفاءات و الناشطات و الناشطين في مجال التربية و التعليم من منطلق إيماننا بالأهمية المفصلية لعملية الإصلاح التربوي في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا لما فيه من انعكاسات على بناء مستقبل شعبنا و الأجيال القادمة على أسس منظومة تربوية مبنية على مبادئ الانفتاح و ترسيخ القيم الكونية و المساواة و إسداء خدمة تعليمية عمومية ذات جودة و مواصلة المشروع التعليمي الإصلاحي الوطني الجمهوري في إيجابياته.
وأمام ما يواجهه مسار إصلاح المنظومة التربوية من محاولات لتحويل وجهته نحو تغليب وجهات نظر أقليّة غير مبنية على الكفاءة ولا على مقتضيات المصلحة الوطنية و منافية لروح الدستور التونسي و لا تمثل بأي حال المجتمع المدني الذي صُدّ عن الانخراط في عملية إصلاح المنظومة التربوية منذ مرحلته الأولى.
فإننا نتوجه إلى الرأي العام و إلى عموم الشعب التونسي بما يلي:
– نستنكر إقصاء الجزء الأغلبي المتمثل في جمعيات و منظمات و شخصيات و كفاءات وطنية و ناشطات و ناشطين في مجال التربية و التعليم بالداخل و الخارج من طرف بعض الهيآت المتدخلة في عملية إصلاح المنظومة التربوية و خصوصا من لجنة الشباب و الشؤون الثقافية و التربية و البحث العلمي بمجلس نواب الشعب.
– ننبّه السلطة التشريعية من مخاطر اعتماد وجهة نظر لا تهدف لبناء منظومة تعليمية عصرية منفتحة تكَرس قيم الجمهورية و الدستور بل تسعى إلى خدمة مشروع مجتمعي دخيل على الشعب التونسي و متنافي مع قيم الانفتاح و الحداثة و حقوق الإنسان و مع أبسط المعايير العلمية لنظام تربوي عصري ذي جودة.
وإذ نؤمن بمبدأ التشاركية فإننا نستنكر سياسة الكيل بمكيالين الذي تنتهجه لجنة التربية بالاستماع لأعضاء ما يسمى “بالائتلاف المدني لإصلاح المنظومة التربوية” دون سواهم يوم 20 جانفي 2016 حين كان جلّ النواب و الشعب التونسي بأسره قلقين عل أمن تونس لما شهدته عديد المناطق من انفلات أمني.
– نؤكد على ثقتنا في كفاءاتنا الوطنية بوزارة التربية المؤهلة و القادرة على ضمان الجودة في عملية الإصلاح التربوي و على ضرورة تحييدها عن جميع أشكال الضغوطات و الأجندات السياسية.
– نطالب مجلس نواب الشعب وجميع السّلط بالتصدّي لمن يريد الالتفاف على مخرجات الحوار الوطني حول إصلاح المنظومة التربوية و بالنأي بعملية الإصلاح عن محاولات الهيمنة على مضمونها و شحنها بخلفيات إيديولوجية و فكرية تضرب في العمق مكاسب الحداثة بمجتمعنا التونسي العريق. كما نطالبها بالنأي بعملية الإصلاح عن التسويات والتوافقات و الحسابات السياسوية الضـّيقة التي تتنافى مع ضرورة حياد المدرسة.
– ندعو جميع الجمعيات و المنظمات الوطنية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية و التاريخية في ضمان حسن سير عملية الإصلاح التربوي و تحصينها من منطق الهدم الهادف إلى محو كل معالم مدرسة الجمهورية التي راكمت مكاسب عديدة خلال الإصلاحات السابقة. كما ندعو جميع المواطنين و المواطنات و كل مكوّنات الشعب التونسي إلى اليقظة و إلى العمل جميعا لمجابهة مخاطر تحويل وجهة الإصلاح التربوي المنشود.
نعلن في ختام هذا البيان المشترك عن تأسيس “شبكة الدفاع عن مدرسة الجمهورية” من أجل ضمان سلامة مسار الإصلاح التربوي و حماية مكاسب مجتمعنا الحداثي.
الامضاءات :
- الشخصيات الوطنية
- أسماء غشام
- إقبال مالك
- ألفة خليل
- الهاشمي بن فرج
- أم كلثوم بن حسين
- أمال القرامي
- أمال بالحاج علي
- أمال شاهرلي دشراوي
- أمال كرّاي
- آمنة بالحاج يحي
- آمنة بن عاشور
- آمنة عبدالمولى
- آمنة منيف
- إيمان نورة عزوزي
- بثينة بن حسين
- بسمة سوداني بالحاج
- بهاء الدين طنقور
- توفيق كركر
- جلال المؤدب
- جويدة قيقة
- حاتم الشلي
- حبيب ملاخ
- حمادي بن جاب الله
- خالد كشير
- خديجة درويش
- درّة محفوظ
- رابعة بن عاشور
- راضية الجربي
- رشيد خروبي
- ريم بن اسماعيل بن صالح
- زكية حمده
- زهرة مراكشي
- زينب بن فرحات الساسي
- زينب توجاني
- زينب فرحات
- سامي عوادي
- سامي كشو
- سامية الشرفي قدور
- سلسبيل قليبي
- سلوى قيقة
- سلوى كنّو
- سمية عيادي جمور
- سميرة ترجمان
- سناء بن عاشور
- سناء غنيمة
- سنية زرلي
- سهير بلحسن
- سوار الباجي
- شهرزاد بالرحومة
- صالح الزغيدي
- صلاح اليعقوبي
- صوفية بسيس
- طارق محضاوي
- عائدة بن شعبان
- عباس عبدالكافي
- عبد الرحمان جمور
- عربي بوقرّة
- عفاف مالك
- عفاف مبارك
- عفيف الفهري
- عفيف بوني
- عفيفة شيحاوي
- علي مزغنّي
- علياء بكار
- علياء قانا
- غسان حمدة
- فاضل عبيشو
- فاطمة جغام
- فتحي الطريقي
- فوزية الشرفي
- قدر نافلة
- قربوج بشير
- كمال العبيدي
- محمد صالح خالقي
- محمود عبد السلام
- مريم بورقيبة العويتي
- مريم طنقور
- مصطفى بن نوة
- ملال زرلي
- منصف بالحاج يحي
- منصف بن سليمان
- منصف قلاتي
- منى كريم
- منية بن جميع
- منير الشرفي
- منير موصلي
- منيرة شابوتو
- ميمونة حشاد خبّو
- نادية جمال
- نجاة غربي
- نجوى بن علي ساسي
- نهال بن عمر
- هالة حبابو
- هالة عبد الجواد
- هالة ونيس خالقي
- وفاء خوجة صفر
- يوسف الصديق
2. الجمعيات:
L’ASSOCIATION TUNISIENNE DE DÉFENSE DES VALEURS UNIVERSITAIRES (ATDVU)
2- L’ASSOCIATION TUNISIENNE DE SOUTIEN A L’ENSEIGNEMENT PUBLIC (ATSEP)
3- HOUMET AL-JOUMHOURIA
4- COALITION POUR LES FEMMES DE TUNISIE
5- UNION NATIONALE DE LA FEMME TUNISIENNE (UNFT)
6- ENGAGEMENT CITOYEN
7- ASSOCIATION TUNISIENNE DES FEMMES DEMOCRATES (ATFD)
8- ASSOCIATION LA MANOUBA POUR LES MONUMENTS ET LA CULTURE (AMMC)
9- ASSOCIATION NEUTRALITE DES ADMINISTRATIONS ET MOSQUEES (ANAM)
10- SOS TERRORISME
11- FONDATION HABIB BOURGUIBA
12- ASSOCIATION « BEITY »
13- ASSOCIATION TUNISIENNE DE L’EDUCATION CIVIQUE (ATEC)
14- ASSOCIATION TUNISIENNE DE DEFENSE DES DROITS DE L’ENFANT
15- OBSERVATOIRE DES LIBERTES ACADEMIQUES
17- ASSOCIATION « INARA »
18- RESEAU « ALWEN TOUNES »
19- FEMMES ET LEADERSHIP
20- ORGANISATION « HORRA »
21- ASSOCIATION « TA7ADDI »
22- ASSOCIATION TUNISIENNE CONSTITUTIONNELLE DE DROIT COMPARE ET DE DROIT INTERNATIONAL
23- MOUWATANA & TAWASSEL
24- ASSOCIATION DE RECHERCHE SUR LA TRANSITION DEMOCRATIQUE
25- ASSOCIATION DES FEMMES TUNISIENNES POUR LA RECHERCHE SUR LE DEVELOPPEMENT (AFTURD)
26- « LAM ECHAML »
27- DOUSTOURNA
28- ASSOCIATION TUNISIENNE DE CHIMIE THEORIQUE
29- ASSOCIATION TUNISIENNE DES PARENTS D’ELEVES (ATUP)
30- ASSOCIATION « ZANOOBYA » POUR L’ART ET LA CREATIVITE AU SERVICE DU DEVELOPPEMENT DURABLE
31- LIGUE DES ELECTRICES TUNISIENNES (LET)
شارك رأيك