محمد الكرمي ..فنان تشكيلي ناشيء من مدنين ، قرر أن يستغل موهبته لتزيين مدينته على نفقته الخاصة والمتواضعة…تعبيرا لحبه للمدينة ..وللحياة.
محمد الكرمي الذي يبلغ من العمر 25 سنة درس بالمعهد الأعلى للفنون التشكيلية بتونس وتخرج منه ولكنه يعمل حاليا كعون تجاري في مغازة بمدنين..ولأنه يحب فنه ويحب مدينته فإنه طفق يلون ما حوله جدرانا ..وحتى أرصفة. فلقد أثار الفنان الشاب اعجاب المتساكنين عندما دهن رصيف طريق قابس بمدنين بألوان زاهية انتهى منه يوم 18 فيبفري مستوحيا من ألوان وأشكال المرقوم والكليم الجنوبيين من تراث النسيج التقليدي التونسي.
وطالب المتساكنون من محمد الكرمي أن لا يتوقف عند هذا الرصيف حتى ينشر البهجة والسرور في المدينة وساكنيها.
ويقول محمد الكرمي في حوار مع زملائنا في كابيتاليس : “إن هذا هو أفضل هدية أتلقاها ..عندما أرى السكان على جنبات الطريق يتوقفون ويمتدحون جمال ما لونت وهم مسرورون كالأطفال ..إنني أجد كل السعادة عندما أحس السعادة التي أضفيها على مدينتي وأهلها بفني وبوسائلي الذاتية..”
وقد صرح محمد الكرمي أنه مستعد لأعمال تزويقية أخرى في أي مكان رغم أنه أحيانا من الصعب الحصول على التراخيص وأن محمد الكرمي يصرف من جيبه لاشتراء المواد الأولية لأعماله ..
شارك رأيك