تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا للهيئة السياسية لحركة نداء تونس بُرّر رسميا بغياب النصاب …ولكن واقع هذا الهيكل الذي جمد أغلب أعضائه عضويتهم يشي بتعقد الأمور..
وقد صرح عضو الهيئة السياسية ، الناصر شويخ،أمس لوسائل الاعلام ، أنّه تمّ تأجيل اجتماع الهيئة بسبب وجود مساع لعودة عدد من المستقيلين والمجمدين لعضويتهم إلى الهيئة، موضّحًا أنّه تم تأجيل الاجتماع إلى بداية الأسبوع القادم لإعطاء أكثر ما يمكن من وقت لاتخاذ قرار العودة إلى حزب نداء تونس.
وقال شويخ إنّ أغلبيّة المستقيلين والمجمّدين لعضويّتهم عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى نداء تونس بشرط ضرورة إعادة النظر في الجزئيات الهيكليّة والتنظيميّة للحزب.
ومن جهة أخرى تتواتر أخبار تفيد بأن مساعي حثيثة تبذل حاليا خاصة من قبل حافظ قاايد السبسي لاجتذاب شخصيات تجمعية سابقة لالحاقها بالهيئة السياسية للنداء في محاولة منه لكسر الضغط المسلط عليه وجماعته التي برزت بعد مؤتمر سوسة مسيطرة على الحزب وأدت الى الانسحابات والتجميد لأهم قيادات النداء.
وقد تقابل حافظ قايد السبسي في اليومين الأخيرين كلا من توفيق بكار وعبدالجليل الزدام في مكتب رئيس الحزب في مقر النداء..
وفي سياق متصل قال بوجمعة الرميلي ،القيادي بحزب نداء تونس ،ان انتخاب رضا بالحاج منسقا عام للحركة هو الحل لانهاء الازمة التي يعيش على وقعها الحزب . واعتبر الرميلي ،في تصريح لصحيفة المغرب في عددها الصادراليوم ان بالحاج بات يمثل شخصية توافقية في نداء تونس مشيرا الى ان عملية انتخابه منسقا عاما سيليها انتخاب فريق مصغر يستعين به بالحاج في تسيير الحزب .
ويشير هذا التصريح العلني لوجود مسعى في القيادة الندائية المكتبقية للانشقاق مرة أخرى على حافظ قايد السبسي ودفع رضا بلحاج الى الصف الأول ..وقد قدم رضا بلحاج استقالته من منصب مدير ديوان رئيس الجمهورية يوم أول فيفري الجاري وكان بلحاج وهو من المؤسسين لحركة النداء قد تولى سابقا مسؤولية الناطق الرسمي وكذلك مسؤولية المدير التنفيذي للنداء.
ع.ع.م.
شارك رأيك