أكد الخبير العسكري علية العلياني لموقعنا انه على تونس ان تبقي على موفقها الحيادي إزاء عدم التدخل العسكري في ليبيا .و شدد على ضرورة تهيأ بلادنا لكل طارئ لاسيما دخول عدد هام من اللاجئين الليبيين الى تونس إذا اندلعت الحرب.
و بين محدثنا ان هذا السيناريو يبقى رهين مسألة الموافقة على الحكومة الليبية الجديدة من قبل مجلس النواب الشرعي في طبرق,حيث سيقدم فؤاد السراج تشكيلة الحكومة اليوم إليه و سيتم التصويت بالموافقة او الرفض عليها بعد 3 أيام.
و افاد السيد علية العلياني انه في صورة الموافقة على الحكومة الجديدة ستكون تداعيات التدخل العسكري في ليبيا على تونس محدودة .اما إذا رفضت الحكومة الجديدة فإن هذا الامر سيزرع الرعب في قلوب الليبيين المدنيين و سيجعلهم يتوافدون الى بلادنا بأعداد كبيرة .لذلك لا بد من تكثيف المراقبة على الحدود المشتركة بين ليبيا و تونس و خلق منطقة لجوء قرب الحدود يقع التثبت فيها من هوية كل وافد على تونس نظر لوجود الآلاف من جوازات السفر المزورة التي من الممكن أن يتسلل عبرها الإرهابيون.
و بين محدثنا ان جل التقارير تفيد بان الإرهابيين سيردون الفعل بعد عملية صبراتة مما يحتم رفع درجات الإستعداد و المراقبة و التفتيش.
و قال مصدرنا ان التدخل العسكري في ليبيا من الممكن ان يتأجل و يصبح محدودا او مرتبطا بالعمليات الإستخباراتية .و يرافقه زحفا بريا من قبل القوات البرية الليبية على غرار ما يحدث في العراق.لكن هذا السيناريو لا يمكن أن يحدث إلا إذا صودق على الحكومة الليبية الجديدة و تبدأت عملها في انسجام و بعد أن تطلب تسليح الجيش الليبي و مساعدة الدولة الليبية.
ش.أ
شارك رأيك