في خطوة تبرز وحشية و تجرد ما يسمى داعش من الإنسانية نشر هذا التنظيم الإرهابي صورا و فيديو لعملية انتحارية نفذه طفل في الحادية عشر من عمره في ريف حلب بالشمال السوري.
و قد كشفت الصور المسربة عن تورط أب الطفل في إقناع إبنه بالقيام بهذه الفعلة الشنيعة حيث جسدت الصور توديع الطفل لوالده الذي ساعده على ركوب سيارة مكتظة المتفجرات، بعد أن علمه كيف يقودها، فمضى بها الطفل البالغ عمره 11 عاما فقط، وفجّر نفسه فيها، منفذا واحدة من أكثر العمليات “الداعشية” دموية وبؤسا.
الطفل، ولقبه أبو عمارة العمري، قام بعمليته في منتصف شهر جانفي الماضي في قرية “غزل” بريف حلب الشمالي.
الفيديو وجد طريقه للنشر في وسائل إعلام عالمية بثته في مواقعها وأتت على خبره باستغراب كبير، مع تساؤلات أضافتها عما يحمل أحد الآباء إلى التضحية بابنه الصغير على مذبح العمليات الانتحارية.
ولم ينشر التنظيم المتطرف الاسم الحقيقي لأبي عمارة العمري، ولا اسم والده الذي قدمه كذبيحة على المذبح الانتحاري “الداعشي”، ولم ينشر شيئا عن قيادي من التنظيم ظهر في إحدى الصور وهو يشد من عزيمة الطفل ليمضي مرتاح البال إلى ما كان ينويه ونجح بتنفيذه كما أقنعوه تماما، وبدقائق معدودات.
ش.أ
شارك رأيك