لم تفلح اللجنة الانتخابية الخاصة في مجلس نواب الشعب أمس في انتخاب بقية أعضاء الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب بسبب غيابات النواب للمرة الرابعة على التوالي .
وقد تعذر مرة اخرى انتخاب بقية أعضاء الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب رغم حضور 15 نائبا من اعضاء اللجنة الانتخابية و هو عدد كاف للتصويت و لكن تم التوافق بين الحاضرين على عرض ما توصلت اليه اللجنة في اجتماعاتها السابقة على بقية اعضاء اللجنة المتغيبيين ،و على منحهم المزيد من الوقت للتشاور بخصوص عملية اختيار بقية أعضاء الهيئة الوطنية لمقاومةالتعذيب حسب ما افاد به رئيس اللجنة بدر الدين عبد الكافي في تصريحات صحفية.
وقد حدد موعد يوم 7 مارس القادم لعقد جلسة جديدة لاختيار اعضاء الهيئة وأوضح بدرالدين عبد الكافي أنه تقرر مراسلة رؤساء الكتل ومكتب المجلس و رئيس المجلس محمد الناصر لدعوتهم لتحمل مسؤولياتهم في التسريع في اختيار بقية أعضاء الهيئة في الأصناف الثلاث المتبقية، وهي القضاة والمختص في حماية الطفولة والأطباء. وتتكون الهيئة من 16 عضوا ممثلين عن عدة أسلاك (محامون وقضاة متقاعدون وأطباء ،و طبيب نفسي، وأساتذةجامعيون ومختصون في حماية الطفولة وممثلون عن المجتمع المدني ).
وللاشارة فإن الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، وهي هيئة دستورية يتنزل تشكيلها في إطار إيفاء تونس بتعهداتها الدولية بعد المصادقة على البروتكول الإختياري للمعاهدة الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، تبعا للأمر المؤرخ في ماي 2011، فيما صدر القانون المتعلق بإحداث هذه الهيئة في أكتوبر 2013.
ع.ع.م.
شارك رأيك