أكّد وزير الشؤون الخارجية خميس جهيناوي اليوم أنّ تونس ستحتضن اجتماع وزراء خارجية دول الجوار يومي 21 و22 مارس المقبل بخصوص الوضع في ليبيا .
وأكّد الوزير في اذاعة موزاييك أف أم أنّه ستتم دعوة وزراء خارجية 6 دول مجاورة، موضحا أنه في صورة اتفاق الفرقاء الليبيين والإعلان عن حكومة وفاق وطني فإنّ تونس ستعمل جاهدا من أجل مساعدة هذه الحكومة لمجابهة الوضع في ليبيا، أما في صورة عدم الاتفاق فسيكون لكل حادث حديث، على حد تعبيره.
وأكّد وزير الشؤون الخارجية أنّ تونس ضد أي تدخل عسكري عشوائي في ليبيا وغير مرخّص من طرف مجلس الأمن اعتبارا لانّنا عضو في الأمم المتحدة. نافيا أن تكون ليبيا تحت البند السابع. وأوضح أنّ موقفي تونس والجزائر هو نفسه بخصوص التدخل العسكري في ليبيا وأنّ هدف البلدين دفع الأشقاء الليبيين إلى حل سلمي والإعلان عن حكومة وفاق وطني تكون جهازا فاعلا ضد العمليات الارهابية هناك. وأفاد بأنّ مواقف دول الجوار بصفة عامة تصب في الهدف ذاته وهو إعطاء الأولية للحل السلمي، مؤكّد أنّ الملف الليبي أولية الأولويات بالنسبة لتونس.
أما بخصوص الغارة الأمريكية التي استهدفت منزلا بصبراتة ، فقد أكّد الجيهناوي أنّ تونس لم تكن على علم بالضربة معتبرا أنّها أحادية الجانب وتأتي في إطار ضرب الولايات المتحدة الأمريكية للإرهاب في العالم، مؤكّدا عدم وجود معلومات دقيقة حول هويات التونسيين القتلى في الغارة.
أكّد وزير الخارجية خميس جهيناوي وجود مباحثات مع بعض الدول الأجنبية لمساعدة الليبيين لتكوين نواة أمنية وتدريبها على الأراضي التونسية.
وأوضح أنّ الفكرة مازلت في طور البلورة باعتبار أنّ تنفيذها يحتاج إلى إطار قانوني وتونس ما تزال بصدد دراسة الموضوع، مشيرا إلى أنّ الفكرة غير مرفوضة من الجانب التونسي في حال أنّها ستمكن الليبيين من السيطرة على طرابلس وتحريرها من الإرهاب.
ع.ع.م.
شارك رأيك