الأساتذة معز العبيدي وسفيان الغالي وسامي مولاي
استقال أمس من 3 اعضاء مجلس التحاليل الاقتصادية برئاسة الحكومة الذي يتكون من 15 عضوا أغلبهم من كبار الأساتذة المختصين في الجامعة التونسية في الاقتصاد.
وقد اتصل زملاؤنا في “كابيتاليس” بنص رسالة استقالة كل من الأساتذة سامي مولاي وسفيان الغالي ومعزّ العبيدي على خلفية استعمال المجلس مقترحات من تقرير اقتصادي سابق يخص المغرب الشقيق وادراجها ضمن المشروع الوطني للإصلاحات الكبرى..
وقد جاء في نص الاستقالة الموحد الذي أمضاه الأساتذة الثلاثة : ” لقد تمت دعوتنا من قبـل مجلـس التحاليـل الاقتصاديـة للمشاركـة فـي صياغـة مشروع إصلاحات هـذا بالتعاون مع الإدارة و بعـض الهيـئات الأخـرى فاستجبنا للدعوة خدمة لبلدنا تطوعيا في هذه الفترة الصعبة”
ويشير نص الرسالة أن المقترح الأول للبرنامج الذي تم تناوله من قبل وسائـل الإعلام تضمـن ملـحقاً إضافـيا (9 صفحـات من 59) أدى إلى تـضارب كبيـروانتقادات متعددة
ويرجح المستقيلون أن يكون زميلهم الذي كتب هذا الملحـق المذكـور ، اعتمـد عـلى استشارات سابقة قام بها في نطاق التعاون مع البنك الافريقي للتنمية لحساب المغرب. و بعد التثبت بصفة جلية تبين أن ما وقع يعتبر خطأ أدى إلى المساس من مصداقيـة مجلس التحاليل الاقتصادية.
ويواصل الأساتذة في رسالة استقالتهم كاتبين :” تبعـا للشكوك التي تحـوم خلال هـذه الفترة حـول مصداقيـة المجلـس، فإنني آسف بإعلامكم بأنني لا أستطيـع مواصـلة العمـل صلـب هذا الهيـكل في هذه الأجـواء الغـامضـة و المتشنـجة. ودفاعـا مني عن المصداقيـة العلمـية، وحفاضا على الشرف العلمي المعتاد لدى كل الجامعيين التونسيين فإني آسف بإعلامكم بقرار استقالتي من مجلـس التحالـيل الاقتصاديـة وأعلم بهذا رئيس المجـلس.”
وكان تقرير البرنامج الوطني للاصلاحات الكبرى قد سُلّم من قبل رئيس مجلس التحاليل الاقتصادية توفيق الراجحي الى رئيس الحكومة الحبيب الصيد في السادس عشر من فيفري الحالي.
ن.ف.
شارك رأيك