أثار “الدكتور كمال ” المغربي العراف الذي فنح “عيادته” في بومهل اهتمام الشارع التونسي منذ أمس بعد نشر صور عن تجمع منقطع النظير للمواطنين القاصدين هناك للعلاج..
وللعلم فإن “الدكتور” كمال المغربي (الحكيم الروحاني العالمي) كما يعرف بنفسه في لافتة كبيرة على محل سكناه يضيف في اللافتة أنه : ( مرخص له من طرف الدولة في التداوي بالرقية الشرعية وهو عضو ممتاز في رابطة الشرفاء الحسنيين العلويين وأبناء عمومتهم في الداخل والخارج) ..
ويبلغ “الدكتور ” من العمر 49 سنة وهو تونسي الجنسية من أصول مغربية ويدّعي أنه يعالج كل الآلام من السرطان الى حلول الجن في الجسد ..عافانا وعافاكم الله..ويدّعي “الدكتور” أنه يستعمل “الرقية الشرعية” هذه الموضة الوهابية القادمة إلينا من قرون الجهل في عصر القرن الواحد والعشرين .
ويتجمع كل يوم المئات من المرضى وأقاربهم محاولين القدوم باكرا للتمكن من موعد مع “الدكتور” كمال الذي يبدو منخرطا في عصره من جهة أخرى ..من الناحية التسويقية .فهو يستعمل الاشهار عبر صفحات التواصل الاجتماعي منذ 2013 ويحمل اشرطة الفيديو لشهادات مرضاه الذين شفيوا على يديه ..
وتعدت شهرة سي كمال الآفاق فاستدعي لدى بعض التلفزات ليتحدث عن معجزاته وعن استعماله للقرآن وحتى للماء الساخن ..الذي يستعمله حسب أقواله ممزوجا “بمحبة الرسول (صلعم)…هكذا.
السيد الدكتور كمال الذي يتهاطل المرضى الى عيادته في بومهل (شرق العاصمة تونس) يبزق الماء الساخن على الوجوه ويتمتم ألوانا شتى من الكلمات ويحدّث لا شك البعض من “العوالم الأخرى” عندما يقتضي الأمر …لكي يزيد اقبال الناس البسطاء الباحثين عن معجزة..
كيف لا يأتون الى “الدكتور كمال” وهو المرخص له من قبل السلطات في تونس كعراف روحاني مثل عشرات من العرافين من زملائه في البلاد الذين يستغلون عذابات وآلام الناس البسطاء لايهامهم بقدرتهم العجيبة على مداواتهم..
طبعا لا أحد يعرف من أي جامعة تمكن “الدكتور كمال ” من نيل شهادة الدكتوراة ولا في أي اختصاص طبي..؟
م.ع.
شارك رأيك