تسلل خلال الفترة الأخيرة 10 شبان أصيلي منطقة رمادة بولاية تطاوين إلى الأراضي الليبية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية مستعينين بمهرب أصيل الجهة.
وأفاد أحد سكان مدينة رمادة في تصريح لأنباء تونس، بأن الشخص الذي قام بتهريب الشبان معروف بالجهة بممارسته لظاهرة تهريب السلع بين تونس وليبيا ويشتبه في تهريبه للجماعات المتطرفة نحو ليبيا.
ونجح هذا المهرب في تهريب الشبان إلى ليبيا رغم وجود حاجز ترابي ووجود تعزيزات عسكرية تونسية بالقرب من الحدود المشتركة بين تونس وليبيا خاصة وأنه يعرف المسالك الصحراوية الرابطة بين المدن التونسية والليبية القريبة من الحدود.
وقال محدثنا أن 5 شبان من الذين تسللوا مؤخرا إلى ليبيا قد تم إيقافهم سابقا وتم إحالتهم على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب قبل أن يتم إخلاء سبيلهم.
ويعرف هؤلاء الشبان بتبنيهم للفكر السلفي وبرغبتهم في الانضمام الى المجموعات الإرهابية المسلحة ورغم الرقابة الأمنية والعائلية عليهم إلا أنهم نجحوا في الدخول إلى الأراضي الليبية.
وقامت عائلات كل الشبان، بحسب ذات المتحدث وهو من سكان رمادة، بابلاغ الوحدات الأمنية عن غياب أبنائهم وهو ما استدعى القيام بحملات تمشيط عسكرية وأمنية كبرى بحثا عنهم الا أنه لم يتم العثور عليهم.
ويشدد مراقبون وخبراء على أن ظاهرة الإرهاب ترتبط بصفة كبرى بعمليات التهريب التي تمكّن المجموعات الإرهابية من التنقل بين تونس وليبيا مقابل أموال طائلة.
م.غ
شارك رأيك