يقوم رئيس الحكومة الحبيب الصيد بزيارة الى هولاندا منذ الثلاثاء الماضي وينتقل اليوم الى دولة اللوكسمبورغ في جولة يسعى من خلالها لحشد مزيد الدعم الاقتصادي والسياسي لتونس .
وترأس مملكة هولاندا حاليا الاتحاد الأوروبي كما أن العلاقات الاقتصادية والسياسية بينها وبين تونس متطورة جدا وقابلة لمزيد التوسع . ومن جهة أخرى فإن زيارة الحبيب الصيد الى دوقية اللوكسبورغ هي لفتة خاصة لهذا البلد الصغير حجما ولكنه أيضا احد اهم المواقع المالية في الاتحاد الأوروبي علما وأن زيارة رئيس الحكومة إلى اللوكسمبورغ هي الأولى لمسؤول سياسي تونسي من هذا المستوى منذ الاستقلال.
وقد كانت للحبيب الصيد عدة لقاءات واجتماعات مهمة في أمستردام حيث جمعه أمس لقاء مع مع الوزير الاول مارك روته حول تطوير التعاون الثنائي في عديد المجالات وكان الصيد قد طلب من هولاندا المشاركة بقوة في الندوة الدولية التي ستقام في تونس لتمويل مشاريع مخطط التنمية 2016- 2020 وذلك في ندوة صحفية اثر محادثة مع وزير الخارجية الهولندي الاربعاء الماضي.
وتحادث رئيس الحكومة أمس بمقر البرلمان الهولندي مع نائب رئيس الغرفة الاولى (مجلس الشيوخ) جورج باكر ورئيسة الغرفة الثانية (مجلس النواب) خديجة عريب. كما اجتمع الحبيب الصيد والوفد الحكومي المرافق له بالاعضاء الدائمين للجنة الشؤون الخارجية في الغرفتين وتم التداول حول تقدم مسار الانتقال الديمقراطي والاصلاح الاقتصادي في تونس وسبل دعم التعاون بين مؤسسات البلدين ومجابهة مخاطر الارهاب والتطرف العنيف.
وكان رئيس الحكومة قد زار أيضا الاربعاء الماضي مقر محكمة الجنايات الدولية بلاهاي والتقي رئيسة المحكمة القاضية سيلفيا فرنانديز، والمدعية العامة للمحكمة فاتو بن سودا ورئيس السجل هرمان فون هيبل، وأعربت رئيسة المحكمة عن شكرها لرئيس الحكومة على الدعم الذي تقدمه تونس لعمل المحكمة. وذكرت بالدور الفاعل لتونس في جمعية الدول الأطراف في نظام روما منذ انضمامها في 2011 ورحبت بدور تونس في تسهيل الحوار بين المحكمة والدول الاطراف.
وخلال الزيارة، ازاح الحبيب الصيد الستار عن فسيفساء “فرجيل وربتا الفن” المقدمة من حكومة الجمهورية التونسية والتي تشهد على الارث التاريخي والقانوني في تونس.
ع.ع.م. (مع وات)
شارك رأيك