في ما تتابع حكومة طرابلس التابعة لفجر ليبيا انتقاد تونس تتوالى المؤشرات على اقتراب الوصول الى اعتماد حكومة التوافق الوطني برئاسة فايز السراج .
وقد رحب المبعوث الاممي مارتن كوبلر بالبيان الصادر عن أعضاء الحوار السياسي في تونس العاصمة المنعقد الخميس الماضي ودعمه بقوة، كما أثنى كوبلر في بيان صادر عنه نشر على الموقع الرسمي للبعثة الاممية على ما وصفها بروح الشجاعة والإصرار والانسجام التي أظهرها أعضاء الحوار، معربا عن امتنانه لدعم أعضاء المجتمع الدولي بالإجماع للحوار السياسي الليبي.
وطالب كوبلر في بيانه من المجلس الرئاسي بالعمل على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للانتقال إلى طرابلس فور أن يسمح الوضع الأمني بذلك والبدء بالتسليم السلمي والمنظم للسلطة. ودعا المبعوث الاممي مجلس النواب الى الالتزام بمسؤولياته واستكمال الاستحقاقات المتعلقة بتنفيذ الاتفاق السياسي حسب تعبيره.
وأشار كوبلر في بيانه إلى قرار مجلس الأمن رقم اثنان وعشرون تسعة وخمسون، مناشدا من خلاله المجتمع الدولي العمل مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بصفتها السلطة الشرعية الوحيدة ودعمها في تولي مسؤولياتها لممارسة إشراف منفرد وفعال على المؤسسات المالية الليبية.
ومن جهة أخرى أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرو أن بلاده ستطلب من الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على المسؤولين الليبيين الذين يعرقلون الاتفاق حول حكومة الوفاق الوطني.وأضاف أنه سيقدم اقتراحه لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين القادم لأنه لم يعد بوسع الاتحاد الانتظار أكثر.
ويرجح أن تشمل العقوبات المتوقعة تجميد أرصدة ومنع السفر إلى دول الاتحاد الاوروبي، وقد تطال رئيس المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته نوري أبو سهمين ورئيس حكومة طرابلس غير المعترف بها دولياً خليفة الغويل وربما أيضا رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الفرنسي قدرة رئيس الحكومة فايز السراج على رئاسة الحكومة مع وجود تأييد أغلبية نواب البرلمان الشرعي.
وقد أكدت مصادر من البرلمان الليبي المنتخب لموقع “بوابة إفريقيا الإخبارية” أمس , أن حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج ستتسلم مقاليد السلطة قريبا.
و أضافت المصادر المذكورة أن حكومة الوفاق الليبية على وشك تسلم حكم ليبيا خلال أيام, مبينة أن اعتبارات أمنية بحتة تقف وراء عدم كشف موعد تحول أعضاء الحكومة الجديدة إلى ليبيا لتسلم السلطة في العاصمة طرابلس.
ع.ع.م.
شارك رأيك