ذكرت مصادر أمنية مطلعة بجهة الكاف، أن السلطات الجزائرية دفعت مؤخرا بتعزيزات عسكرية وأمنية كبرى على طول الشريط الحدودي مع تونس، وذلك للتوقي من إمكانية حصول أي عمل إرهابي، ومن أجل إفشال أي مخططات محتملة للمجموعات الإرهابية المتحصنة بالتضاريس الجبلية والغطاء الغابي لأكثر المناطق الحدودية.
وأوضحت ذات المصادر لوكالة تونس افريقيا للانباء أن السلطات الجزائرية حركت عدة قطع عسكرية مدعومة بعتاد عسكري ووحدات من جيش البر في اتجاه الحدود، وخاصة على مستوى المعابر الحدودية المتلاصقة أو القريبة بعضها من بعض، على غرار مركز أم الطبول الجزائري بالقرب من طبرقة.
كما ذكر عدد من المواطنين الجزائريين أن طائرات حربية جزائرية تنفذ باستمرار طلعات جوية على كامل الشريط الحدودي مع تركيز أنظمة دفاعية وأنظمة رادار للكشف عن كل التحركات المشبوهة، مضيفين أنه تم أيضا تحسيس اللجان المحلية للدفاع الذاتي بالتبليغ الفوري عن كل تحركات ممكنة لإرهابيين أو لمن يساندهم.
من ناحيتها، أكدت مصادر أمنية بمركزي العبور بكل من قلعة سنان وساقية سيدي يوسف، أن الحركة عادية في الاتجاهين، وأن عدد الوافدين من الجزائر على تونس يشهد استقرارا بمعدل حوالي ألفي مواطن و200 عربة في اليوم، في حين يتضاعف هذا العدد خلال موسم الذروة، لاسيما في فصل الصيف.
يشار إلى أن السلطات التونسية، قامت من جانبها، بتدعيم نقاط المراقبة، وكثفت من تفتيش العربات بمداخل المدن، إلى جانب تكثيف الدوريات الأمنية على طول الشريط الحدودي بين البلدين، مع تنسيق فوري وجيد مع السلطات الجزائرية على المستويين الأمني والعسكري.
شارك رأيك