.
أكد اليوم الأحد 20 مارس 2016، رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في خطاب ألقاه في القصر الرئاسي بقرطاج بمناسبة إحياء الذكرى الستين للإستقلال على ضرورة تكريس الوحدة الوطنية لتحقيق التقدم و شدد على ضرورة فهم هذا الامر من قبل الجميع.
وشدد قايد السبسي على أن تونس تواجه 4 تحديات أهمها الأمن ومواجهة الإرهاب معتبرا أن تونس ليست لها ثقافة الإرهاب ولا مقاومته لكنها ورثته و قال “لن ندخل في حوار حول من تسبب فيه بل يجب أن ننظر إلى المستقبل”.
وبين أن بقية التحديات الـثلاثة هي تحدي الوضع الاجتماعي والوضع الاقتصادي الصعب إضافة إلى تكريس الديمقراطية سيما و ان الشباب الذي قام بالثورة لا يملك أيه خلفية سياسية او دينية.
واستعرض جملة من التواريخ والوقائع المرتبطة بفترة استعمار تونس إلى حين حصولها على الاستقلال، معتبرا أن وثيقة الاستقلال التي وقع توقيعها في مثل هذا اليوم سنة 1956 لا تمثل حقيقة تاريخ استقلال تونس.
وأوضح رئيس الجمهورية أن الوثيقة الممضاة لم تحقق الاستقلال لأنه تحقق بعد 7 سنوات من إمضاءها بكفاح مرير لا يقل مرارة من الكفاح الأول، حسب تقديره، مذكرا في هذا الإطار بتلاحم القضية التونسية بالقضية الجزائرية.
كما قال الباجي قايد السبسى إنه لا نجاح لتونس اليوم خصوصا أمام التحديات التي تواجهها منذ ما بعد ثورة 14 جانفي دون تحقيق الوحدة الوطنية والرجوع إلى دائرة العمل الفعلي.
هذا و أعلن السبسي عن قراره إعادة الإعتبار للمناضل التونسي الطاهر بن عمار الذي أمضى على وثيقة الإستقلال إضافة إلى قراره إعادة المناضل صالح بن يوسف إلى صف الدستوريين تلبية لطلب ابنائه.
وحول عملية بنقردان قال الباجي قائد السبسي في كلمته أن العملية أبرزت قدرات تونس الأمنية وجهود الحكومة فـي مكافحة الإرهاب مشيدا بالدور الذي لعبه أهالي بنقردان.
ش.أ
شارك رأيك