قررت شبكة قناة “الجزيرة” القطرية، أمس، الاستغناء عن خدمات زهاء 500 موظف في مقراتها بمختلف أنحاء العالم، وأغلبهم ممن يعملون في المقر المركزي للقناة في قطر.
وقد فسرت القناة القرار بشروعها في “مبادرة لتطوير القوى العاملة فيها، وتعزيز قدرتها على مواكبة التطور المتسارع الذي تشهده الساحة الإعلامية.”
وأفاد المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة، الدكتور مصطفى سواق، أن هذا الإجراء الذي بدأ العمل عليه خلال الأشهر القليلة الماضية، وحرصت الشبكة خلاله على دراسة كل الخيارات المتاحة، يأتي في إطار السعي لتعزيز ريادة شبكة الجزيرة الإعلامية، وضمان استمرارية تطورها.
وأكد مصطفى سواق، في بيان صدر أمس ، أن هذه المراجعة داخل شبكة “الجزيرة” سوف تسمح للقناة القطرية بتطوير قدراتها على مواكبة التطور الإعلامي والاستمرار في موقعها مؤسسةً إعلامية مستقلة تقدم تغطيات إخبارية متميزة من كل أنحاء العالم.
يذكر أن قناة الجزيرة ممولة من قبل السلطة القطرية وباشرافها وقد أشرف عليها لسنوات طويلة وزير الخارجية القطري السابق . كما أن القناة كانت أيضا الذراع الاعلامية للدبلوماسية القطرية التي أرادت في مناسبات عدة النفخ في صورة الامارة لحد معاداة السعودية والامارت داخل مجلس التعاون الخليجي قبل أن يقبل الأمير تمام بن حمد الرضوخ للشروط السعودية والاماراتية في التوقف عن نقد دول الخليج.
كما أن الجزيرة التي ظلت لسنوات أحد المنابر الاعلامية الأكثر متابعة في الدول العربية فقدت بريقها بعد الثورة التونسية والمصرية جراء فضح تموقعها الواضح لفائدة الاخوان المسلمين أينما حكموا وجراء موقفها المعادي والمفتقر للمهنية في الحرب السورية .
وبحكم تحرر الاعلام التونسي تدريجيا منذ ثورة 14 جانفي 2011 فإن كل استطلاعات الرأي وبيانات المشاهدة توضح التدني التدريجي لقناة الجزيرة في متابعة التونسيين الذين ما عادوا في حاجة اليها من جهة والذين يعيبون عليها مواقف قريبة من الاسلام السياسي دون أية حيادية مهنية ضرورية.
ع.ع.م.
شارك رأيك