( نحن الممضين أسفله … رأينا من الطارئ ان المجال المسرحي يستوجب رأيا جاهرا لتحديد ما نحن فيه من فوضى غير خلاقة و تمكين الراهن الفني من وجهة نظر تؤرخ و تبين و تحدد .. ننشره بمناسبة اليوم العالمي للمسرحي و تتويجا للقاء “العرض الاول” ..و نرفعه ابداء للراي وتحريضا على النقاش).
التياترو في27 مارس 2016
نحن المسرحيون الفنانون،المشاهدون .القراء .. الحالمون ..
الفارون من هول البداهة و التوافق و غياب الجدال حول القيم الفنية و الانسانية في عالم يحاصره الموت و الجنون ..و استلهاما من حيرة و شك ثلة من المشاغبين في بيان “الاحدى عشر ” المسرحي، الذي صدر في تونس في 8 اوت 1966 ) و من سبقوهم.. و من سبقونا….
و استحضارا لدور المسرح في التحريض على التساؤل الجاد حول قضايا الانسان ككون لا متناه في الصغر و لا متناه في الكبر..
و اعتزازا بدور الفنان في حفظ الذاكرة الوجدانية للشعوب و تفجيرها في خطابات فنية متنوعة المسالك …
و اذ نجدد تمسكنا بالبقاء رغم كل اسباب الفناء..
فاننا نعلن ….ما يلي :
في الشأن الثقافي
نعبر عن فزعنا من عدم توفر الشروط الدنيا لتشخيص الواقع الثقافي الوطني لدى المكلفين بالاشراف عليه و تسييره، الامر الذي ادى الى غياب اي تمثل لسياسة ثقافية تساير المجتمع في التحولات التي يعيشها و تساعد على قراءة اليومي و المستقبلي،الفردي و الجمعي، على حد سواء في خضم ما يتهدده من اسباب الزوال القديمة و الطارئة..الاصيلة و الوافدة ..و نعد بخوض كافة اشكال الايقاظ المتاحة لتفجير لحظة الوعي الاستعجالية لدى اولي الامر …
في الشأن الفني
تمسكنا بمواصلة الدفاع عن حق الاجيال الصاعدة في التمرد على الخطابات الجمالية التعاضدية و التي لا تزال رهينة المطارحات المستهلكة و الاستهلاكية في مشهد فني عالمي يعرف تغييرات عميقة و متسارعة و يتصدى بخطاب جمالي متحول بنفس التسارع للقضايا الراهنة و قضايا الغد ، و نشدد في هذا السياق على ضرورة انفتاح الجامعة و مخابر البحث على ما يعتمل في الساحة الفنية المحلية من ممارسات جمالية حتى يؤصل لها و يسندها في اتجاه نحت ملامحها المميزة كنتاج لمجتمع متفرد في هويته بقدر انفتاحه على العالم قسرا حينا و اختيارا احيانا ، و نوصي جمهور الفنانين بمواكبة الحركة النقدية الفنية المحلية و العالمية اثراءا لاعمالهم الفنية و اعادة اكتشاف لذواتهم عبر مرآة النقد و عيون الاخر.
في الشأن المسرحي
نؤكد على اهمية ما يرشح من الممارسة المسرحية الشابة من محاولات جادة للتجاوز بخلق خطاب مسرحي متحرر من غبار الاكراهات الايديولوجية و ازمنة التقليد الجبري و نسجل بارتياح المواكبة النسبية للفعل المسرحي المحلي للتحولات الكبرى للمسرح العالمي في اتجاه المسرح الحديث و ما يوفره من فرص لاعادة تاسيس علاقة المسرح بالابداع الفني و الذائقة الجمالية من جهة ، و علاقته بالمتقبل الذي يعيش في مجتمع يعاني اضطرابات و اكتئابات و خيبات و تغييرات مستحدثة …مسرح قادر على اعادة صياغة لحظة الدهشة المنشودة، تتلاشى فيه مسلمات السردية البالية و تتشكل فيه كتابات خصوصية بانشائيتها و شاعريتها و بتفاعلها مع كامل عناصر الفرجة المسرحية التي تعيد ترتيب نفسها وفق منظومة قيمية و جمالية جديدة و متجددة و تعيد تعريف وظائفها وفق التمثلات الجديدة للعمل الفني عامة و المسرحي على وجه الخصوص.
نعبر عن اصرارنا على مواصلة انتهاج المسرح رغم كل اسباب الاستقالة و غيبوبة هياكل الدولة و امتناعها عن توفير الحد الادنى من البنية التحتية الضرورية لعمل المبدعين و كرامتهم ، …و اكتفائها بتوفير حبال المشانق للمنتحرين …
و في الختام ،اليس الوقت ملائما الان ،و اكثر من اي وقت مضى، لأن ناخذ نصيبا من المسرح…من الحياة ؟
قائمة الإمضاءات
دارين بوغزالة (ممثلة)- عياض الشواشي(كاتب و مهتم بالشأن المسرحي) -انتصار العيساوي ( مخرجة و ممثلة)- غازي الزغباني ( مخرج و ممثل و مؤسس فضاء الارتيستو ) -حمودة بن حسين ( ممثل و فنان تشكيلي )- فاطمة الرياحي ( استاذة مسرح )- هيكل الرحالي ( استاذ و مخرج )- فؤاد اليتيم ( ممثل )- عبد الحميد بوشناق ( ممثل و سنمائي)- فاطمة الفالحي ( استاذة و ممثلة) -محمد صابر الوسلاتي ( كاتب و ممثل و منشط)- وليد العيادي ( ممثل و مخرج )- وليد الخضراوي ( مخرج) -عصام العياري ( كاتب وممثل هاوي )- يارا آبو حيدر (ممثلة و إعلامية – لبنان ) -محمد الطاهر ( منشط ثقافي و مسرحي )- هالة عياد ( ممثلة هاوية ) -نادر عمران ( سينوغراف و مخرج – الاردن ) -انيس الوهابي ( )- عادل الزيتوني ( ) -ريم القطاري ( ممثلة هاوية )- غنام غنام ( مسرحي) -سمير شعيرات ( ) -سلمى بن يوسف ( ممثلة هاوية )- دالي الخيري ( ممثل )- زياد بن عبد الجليل ( )- نزار السعيدي ( مسرحي ) -.مريم بوسالمي ( مؤلفة و مخرجة )-قنطاوي بن احمد ( )- آمينة بن دوة ( إعلامية و ممثلة هاوية )- صهيب الوسلاتي ( كاتب و ممثل هاوي )-وليد الزين ( ممثل و مكون مسرحي )- مريم بن حسن ( ممثلة و مكونة مسرحية )- عبد المنعم شويات ( ممثل و استاذ مسرحي )- زياد العيادي ( ممثل هاوي ) -الحبيب بلهادي ( منتج مسرحي و مؤسس فضاء الريو ) -سهير اللحياني ( إعلامية ) -محمد كريم العمري ( إعلامي ومنتج فني )- ياسين الفطناسي ( مسرحي ) -حسنة البجاوي ( فنانة موسيقية ) -أنيس الشريف ( مهتم بالشأن المسرحي ) -رضا بوقديدة ( ممثل و مؤلف و استاذ مسرحي )- يسر القلعي ( ممثلة هاوية ) -عبد الله الشبلي ( ) -رمزي السواني ( مسرحي و فنان تشكيلي )- عياد بن معاقل ( مسرحي و عرائسي ) -هيكل ماني ( ) -عادل النقاطي ( )- مروان الرياحي ( ) -خولة الهادف ( ممثلة و مخرجة ) يوسف بوعجاجة ( مسرحي ) -زينب فرحات ( إعلامية و مديرة مسرح ) -شكري البحري ( مسرحي و باعث فضاء ) -حكيم بن رمضان (روائي ) أيمن الطهاري ( ممثل و مخرج ) – منير العماري ( ممثل و مدرب مسرحي ) -رمزي عزيز ( ممثل و أستاذ مسرح)-ليلى طوبال ( كاتبة و مخرجة و ممثلة ) – توفيق الجبالي ( مسرحي و مؤسس فضاء التياترو ) – وليد سليمان ( كاتب و روائي )-مريم الصياح ( ممثلة) – وليد الدغسني ( مؤلف و مخرج مسرحي ) – منير العرقي ( ممثل و مخرج مسرحي – رمزي الجبابلي ( باعث فضاء ثقافي ) – زهير بن تردايت ( مسرحي ) – هيكل بوزويتة ( اعلامي ) مجدي عبرود ( مسرحي هاوي ) – علي اليحياوي ( مسرحي) – خلود الخماسي ( ممثلة هاوية ) – ريم حيوني ( ممثلة هاوية)- أيوب الجوادي ( مسرحي ).
شارك رأيك