أصدر المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل اليوم بيانا حذر فيه وزير الصحة من سياسة الهروب الى الأمام في معالجته لقضيّة المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة …
ويذكر أن الأزمة لا تزال تتفاقم بين الاتحاد العام التونسي للشغل وسعيد العايدي حول مستشفى الحبيب بورقيبة بعد تعيين إطار عسكري على رأس المؤسسة، وهو ما رفضته الجامعة العامة للصحة والاتحاد الجهوي للشغل والنقابة الأساسية للصحة بالمستشفى.
وانتقد اتحاد الشغل في بيانه ما عاتبره سياسة تصفية حسابات من قبل الوزير العايدي في علاقة باعتداء الأمن على عضو النقابة الأساسية لمستشفى الحبيب بورقيبة، محمّلا وزير الصحّة مسؤولية ما قد ينجّر عن هذه السياسة من تداعيات خطيرة.
وجدّد اتحاد الشغل في بيانه رفضه المطلق لاستعمال القوة في جزيرة قرقنة لمجابهة الاحتجاجات الاجتماعيّة، مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية تحركات عمال شركة “بتروفاك” بقرقنة.
وقد تمّ اليوم من جديد منع المدير الجديد من مباشرة عمله ممّا جعل الأمن يتدخّل بالقوة ويظطر لحماية المدير وهو يغادر المستشفى.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت أمس تمسّكها بمساندة المدير الجديد للمؤسسة لتنفيذ الاصلاحات المقررة لانقاذ هذا المستشفى الذي يشكو تدهورا لوضعيته المالية والاداريّة.
ونذكر أن وزارة الصحة قررت في اوت 2015 تعيين طبيب عسكري على رأس المستشفى وهو ما رفضته القيادات النقابية الجهوية والقطاعية لتندلع أزموة خانقة في المستشفى لا تزال تتفاعل الى حد الآن.
وبخصوص الوضع في جزيرة قرقنة فإن القيادة الجهوية لاتحاد الشغل تتعنت في مناصرة بعض المحتجين الذين يقومون منذ أكثر من شهرين بمنع عمال شركة بتروفاك من الالتحاق بعملهم مما يتسبب في خسارة للشركة وللعمال ..ونذكر أن شركة بتروفاك تساهم بتمويلات هامة في ميزانية التدخلات الاجتماعية في ولاية صفاقس.
شارك رأيك