حزب المسار يحتفي بالشهداء

أصدر حزب المسار بيانا بمناسبة عيد الشهداء الذي تحتفل به تونس كل سنة في 9 أفريل تخليدا لأرواح المناضلين الدين سقطوا برصاص المستعمر الفرنسي .

وقد جاء في البيان بالخصوص: ” لقد مثّلت هبّة الشعب التونسي في 9 أفريل 1938 ضد الاستعمار الفرنسي إحدى أبرز محطات الكفاح الوطني من أجل الاستقلال وبناء ركائز دولة وطنية حديثة تقوم على سلطة الشعب عبر مؤسساتها المنتخبة وفي مقدمتها البرلمان.

وبرغم سلمية التظاهرات وشرعية مطالبها، فقد وُوجهت المظاهرات بالقمع الدموي من طرف جيش المستعمر الفرنسي مما خلف مئات الشهداء والجرحى، وهو ما زاد المناضلين الوطنيين إصرارا وثباتا على المقاومة وتصعيد النضال لدحر الاحتلال حتى جلاء آخر جندي أجنبي عن أرض الوطن.

هذا التاريخ جدير حقا بأن يكون عيدا لشهداء الوطن، كل شهداء الوطن الذين لم يبخلوا بدمائهم من أجل الذود عن حريته واستقلاله في المرحلة الاستعمارية، كما لم يبخلوا بها لاحقا عندما دعاهم نداء الواجب للدفاع عن الحرية والكرامة الوطنية لكل أبنائه ضد طغيان الحاكم المستبد، كما في مواجهة جحافل الارهاب والتكفير في السنوات الأخيرة.

إن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، إذ يترحم بكل خشوع على أرواح جميع شهداء الوطن عبر كافة مراحل كفاحه ويدعو إلى تخليد ذكراهم وتوفير أسباب العيش الكريم لأسرهم، فإنه يؤكد مرة أخرى على ضرورة الإسراع بالبت في الملفات العالقة التي تخص شهداء  ثورة 11 ديسمبر2010 – 14جانفي 2011، وكذلك، وبالخصوص، ملفي شهيدي الاغتيال السياسي المرحومين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين لا يزالان أسيري تغطية سياسية من طرف بعض الأطراف التي تخشى من انكشاف الحقيقة للرأي العام”.

بلاغ