قرقنة اليوم (صور آمنة محفوظ كراي)
توقفت الدّروس وأغلقت المؤسسات التربوية كما تعطلت الحركة التجارية اليوم بكامل جزيرة قرقنة استجابة لدعوة الاتحاد المحلي للشغل بالجزيرة إلى الدخول في إضراب عام احتجاجي.
ويرفع اتحاد الشغل المحلي مطالب الجهة بالحق في التنمية والتشغيل ، وقد نفى كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل محمد علي عروس في تصريح لاذاعة موزاييك وجود أيّ بوادر للانفراج، ملوّحا بالدخول في تحركات احتجاجية تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. كما أشار إلى أنّ عدّة منظمات وطنية تساند إضراب قرقنة على حدّ تعبيره.
ويذكر أنّ جزيرة قرقنة تعيش حالة من الإحتقان على خلفية ما بات يُعرف بأزمة ‘بتروفاك’ حيث يعتصم عدد من العاطلين من العمل منذ ما يزيد عن الشهرين مما استدعى تدخّل الأمن لفضّ الإعتصام بالقوة، قرار أثار عدّة ردود أفعال مختلفة من عديد الأطراف واستنكار أطراف نقابية وحقوقية وسياسية من ما اعتبروه استخداما مفرطا للقوة تجاه المعتصمين.
كما طالب الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس في بيان السلطة إلى إطلاق سراح الموقوفين من الشبان الذين تمّ القبض عليهم في أحداث فك الاعتصام وفتح ملف التنمية بالجزيرة وخاصة حقها في التمتع بجزء من ثرواتها.
وكان فرع الرّابطة التّونسيّة للدّفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس الشمالية، قد أكّد في بلاغ له استعمال قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة وعبر التصويب المباشر لتفريق المعتصمين بشركة بتروفاك، مشيرا إلى تسجيل إصابات في صفوف المحتجين و حالة تعذيب لأحد الموقوفين.
من جانبها نفت وزارة الداخلية تنفي هذه الاتهامات وأشارت إلى أنّ التدخّل الأمني بجزيرة قرقنة كان في إطار احترام القانون ومبادئ حقوق الإنسان، مضيفة أن الأمنيين يواصلون التعامل برصانة مع هذا الملف، داعية فرع الرابطة إلى التّثبّت من معطياته ومعلوماته حتّى لا تتمّ مغالطة الرّأي العامّ وإدخال البلبلة في صفوفه.
ومن جهة أخرى ينظم اهالي جزيرة قرقنة المقيمون بصفاقس عشيّة اليوم في حدود الساعة الرابعة والنصف وقفة إحتجاجيّة سلميّة امام مقر ولاية صفاقس للتعبير عن تضامنهم مع سكان الجزيرة والمطالبة بالتنمية والتشغيل وإطلاق سراح الموقوفين .
وقد أفاد موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس ان مراسلة قناة نسمة بصفاقس والكاميرامان المصاحب لها تعرّضا صباح اليوم إلى التعنيف خلال مواكبتهما للمسيرة التي إنتظمت بالرملة بمناسبة الإضراب العام وقد تعرّضت الصحفية إلى إصابات باليدين بينما تعرض المصور التلفزي إلى كسر على مستوى الانف وقد تدخّل الامن بسرعة وتولّت الحماية المدنيّة نقل المصابين إلى المستشفى .
م.ع.
شارك رأيك