توفي اليوم السياسي والأستاذ الجامعي أحمد ابراهيم الأمين العام السابق لحركة التجديد التي تحولت الى المسار الديمقراطي الاجتماعي عن عمر يناهز 69 سنة بعد معاناة مع المرض.
وقد ولد أحمد ابراهيم في 14 جوان 1946 بجرجيس وهو سياسي وجامعي انضم سنة 1981 إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وشارك في تأسيس حركة التجديد سنة 1993 وانتخب في 2001 أمينا عاما للحركة. وهو متزوج وأب لابنتين.
وترشح أحمد ابراهيم سنة 2009 للانتخابات الرئاسية وشغل منصب وزير التعليم العالي سنة 2011 بعد الثورة ليكون بعد ذلك عضوا بالمجلس الوطني التأسيسي.
و أحمد ابراهيم أستاذ تعليم عال في اللسانيات المقارنة بالجامعة التونسية، وكان من أبرز مؤسسي حركة التجديد وانتخب عضوا في لجنتها التنفيذية أثناء مؤتمرها التأسيسي، في المؤتمر الأول سنة 2001 لعب دورا بارزا في قرار إعادة تموقع حركة التجديد في المعارضة وتم انتخابه أمينا عاما مساعدا للحركة، كما لعب دورا هاما في إنجاز المؤتمر الثاني للحركة الذي انعقد في صائفة 2007 وقد تم انتخابه في هذا المؤتمر أمينا أولا لحركة التجديد.
وفي صائفة 2008 ساهم في تأسيس المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم وهو تحالف سياسي خاض الانتخابات سنة 2004 وفي 22 مارس 2009 عقدت المبادرة الوطنية بالعاصمة اجتماعا حاشدا أعلنت فيه خوض الانتخابات القادمة بصفة موحدة واختيارها الأستاذ أحمد إبراهيم مرشحا حاملا لرايتها في الرئاسية
وناضل أحمد ابراهيم في الحركة الطلابية وتحمل مسؤوليات في الستينات في الاتحاد العام لطلبة تونس وجمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين بفرنسا كما ناضل في الاتحاد العام التونسي للشغل صلب قطاعي التعليم الثانوي ثم العالي، وتحمل مسؤوليات نقابية في بداية الثمانينات ضمن المكتب الوطني لنقابة التعليم العالي والبحث العلمي.
وكأستاذ وباحث في اللسانيات أشرف أحمد ابراهيم على إعداد العشرات من أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير، وتحمل مسؤوليات في المجالس العلمية بكلية الآداب وجامعة منوبة وفي هيئات أكاديمية أخرى، وهو عضو في عدة جمعيات علمية تونسية ودولية.
وقد أسس وأدار ابتداء من منتصف التسعينات وحدة بحث في اللغة واللغة الواصفة تضم عشرات الباحثين من مختلف الجامعات التونسية والاختصاصات اللغوية. كما أصدر عددا من الكتب ونشر في المجلات العلمية التونسية والأجنبية عشرات البحوث والمقالات في اللسانيات الفرنسية والعربية والعامة وفي اللسانيات المقارنة.
ع.ع.م.
شارك رأيك