في القيروان وفي منوبة يقتحم طلبة محتجون مكتب العميد …اضرابات جوع واعتصامات متواصلة …الجامعة أيضا تتلون بألوان احتجاجات موضع أسئلة عدة .
وافق المجلس العلمي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان على غلق الكلية لمدة أسبوع بعد أحداث العنف التي جدت يوم أمس ومحاولة طالب للانتحار حرقا في مكتب العميد بعد سكب كمية من الوقود على نفسه وعلى العميد وعلى كامل المكتب.
وحسب بلاغ للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي (اتحاد الشغل) فقد تم الاتصال بوزير التعليم العالي من أجل التدخل والعمل على تأمين المؤسسة الجامعية.
وكان الطالب قد احتج وحاول الانتحار حرقا في مكتب العميد على خلفية قرار طرده بعد أن احتج على إضاعة إدارة الكلية لشهادته الجامعية السنة الماضية.
ومن جهة أخرى نشير الى أن أحد الطلبة المعتصمين والمضربين عن الطعام في كلية الآداب في منوبة قد اقتحم مكتب العميد الحبيب القزدغلي بعد ظهر أمس وعلنا دخوله في اضراب جوع وحشي .
وصرح العميد لـوكالة تونس اقريقيا للأنباء أنه فوجئ أثناء عقده جلسة بيداغوجية مع نائبة العميد وثلة من أساتذة قسم الاسبانية باقتحام الطالب حمزة نصري الذي صدر فيه قرار تأديبي بالطرد النهائي من الكلية للمكتب دون سابق اعلام أو انذار مسبق ليعلن دخوله في اضراب جوع وحشى داخل المكتب مضيفا أنه أمام تعذر اقناعه بالمغادرة تولى فورا التوجه الى مقر رئاسة الجامعة للإعلام بما وصفه بالتجاوز الخطير والجديد الذى يضاف الى التجاوزات التي تم ارتكابها ونتجت عنها القرارات التأديبية الاخيرة بحسب قوله.
وأشار الى أنه بالتوازي مع اعلامه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بما حصل بالعمادة وتسبب في شلل كلى للعمل الاداري تولى توجيه عريضة استعجالية الى السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة يطالب فيها بحلول لمتابعة هذا التجاوز واخلاء مكتبه الذي يتضمن كافة الوثائق والمعطيات الادارية التي يعتبر نفسه موتمنا عليها.
ومن جهته نفى الطالب حمزة نصري ما نسب اليه من قبل عميد الكلية مؤكدا أنه حين أغمي على زميلة معتصمة نتيجة تعكر صحتها دخل الى مكتب العميد ليعلمه بذلك وبقرار دخولهم في اضراب وحشي عن الطعام وأثناء حديثه معه قرر العميد مغادرة مكتبه.
وأشار الى أنه وزملاءه واصلوا الاعتصام ببهو العمادة وعلى بعد مترين فقط من المكتب دون نية لاقتحامه أو تعطيل حرية العمل مستغربا حسب قوله تواصل سلط الاشراف لامبالاتها وتعنتها ومماطلتها لمطالبهم المشروعة والمكفولة قانونيا ودستوريا والمتمثلة في الحق في الدراسة والحق في النشاط النقابي وعدم مراعاة تعكر الحالة الصحية لهم خاصة زميلته التي باتت مهددة بجلطة دماغية حسب تقرير طبي كما يعانى هو وزميله هبوطا في مستوى السكري وتدهورا صحيا في الكلى مما يهدد حياتهم ويوجج حالة الاحتقان بالكلية وفق تصريحه.
م.ع.
شارك رأيك