يخيّم هدوء نسبي على جزيرة قرقنة صباح اليوم بعد تجدد المواجهات مساء امس بين وحدات الامن ومحتجين في محيط المحطة البحرية بسيدي يوسف.
وكان عدد من أبناء الجزيرة قد حاولوا منع مرور 6 شاحنات تابعة لشركة بيتروفاك التي تتولى الوحدات الأمنية تأمين خروجها من ميناء سيدى يوسف بإتجاه محطة الإنتاج سرسيسنية بسيدي فرج.
وأفادت أذاعة موزاييك اليوم أنّه على اثر تجدد الاحتجاجات بالجزيرة تمّ ايقاف عدد من المحتجين مع تواصل حالة الاحتقان في صفوف الآهالي الذين يصرون على عدم مرورأي شاحنة عبر ميناء سيدي يوسف.
وعبّر عضو الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس المنصف بن حامد في تصريح لموزاييك عن تفاجئه من عدم تمكين الإتحاد من ابلاغ المعتصمين بجزيرة قرقنة بفحوى اتفاق وصفه بالمقبول تم التوصل اليه امس بين مختلف الاطراف بمقر الولاية. وقال في تصريح لموزاييك أنّ التعامل الامني مع المحتجين أمس يعدّ سابقة خطيرة .
و قال الناطق باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح أن التدخل الأمني الذي وقع مساء أمس في جزيرة قرقنة تم وفق القانون لفرض مبدأ الحق في الشغل مشيرا إلى أن حوالي 30 شخصا الذين حاولوا منع الشاحنات من الوصول إلى شركة بتروفاك كانوا في حالة سكر .
وبيّن الناطق باسم الداخلية أن هؤلاء الأشخاص استعملوا كل أشكال العنف تجاه قوات الأمن على غرار ‘المولوتوف’ وقوارير الغاز والألواح الخشبية التي تحتوي على مسامير مشددا على أن التدخل الأمني ضدهم تم وفق القانون وفي نطاق احترام حقوق الإنسان نافيا في الوقت نفسه حصول إصابات ووصول حالات إلى المستشفيات عكس ما تم ترويجه حسب تعبيره.
يذكر أن جزيرة قرقنة دخلت الثلاثاء الماضي في اضراب عام بدعوة من الاتحاد المحلي للشغل على خلفية حالة الاحتقان بالجزيرة منذ أسبوع اثر التدخل الأمنى لفك اعتصام عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة بتروفاك وإيقاف مجموعة من المعتصمين.
كما ندكر أن السلطات المحلية في ولاية صفاقس كانت وصلت الى وضع خارطة طريق لحل الأزمة مع المعتصمين وبمباركة اتحاد الشغل المحلي والجهوي ..وبموافقة بعض المعتصمين الذين يسبدو أنهم ليسوا على كلمة سواء في التعامل مع الفاوات الجارية.
م.ع.
مقالتت ذات صلة :
شارك رأيك