دخل عدد من أهالي جزيرة قرقنة المقيمين في صفاقس منذ ليلة أمس في اعتصام أمام مقر الولاية احتجاجا على استعمال العنف في الأحداث التي شهدتها المنطقة أمس.
وأكد أحد المعتصمين في تصريح لاذاعة شمس آف آم أن المعتصمين يطالبون بإيجاد حل سلمي والإفراج عن الموقوفين.
ومن جهته، شدد رئيس نادي محيط قرقنة جمعة عمار على أن التصعيد ليس في صالح أي طرف ودعا كل الأطراف إلى الجلوس للحوار قصد الخروج بنتيجة إيجابية.
كما صرح عبد الجليل علوش عضو جمعية التنمية في قرقنة لأنباء تونس اليوم أن الجمعية تبذل مساعي حثيثة على المستوى الوطني والمحلي من أجل الوصول الى اتفاق يمنع تجدد النصادم مع قوات الأمن.
يذكر أن وزارة الداخلية قد أصدرت بلاغا بخصوص المواجهات التي وقعت البارحة في الجزيرة والتي أقدم فيها معتصمون على منع شاحنات شركة بتروفاك من المرور مما أدى الى تدخل الأمن .
وتشير مصادر محلية أن أطرافا حزبية ونقابية يعرفها الأمن تستغل التحركات الاحتجاجية من أجل أجندات أخرى ومن أجل جر الأمن الى مواجهات عنبفة مع المعتصمين.
ويلاحظ أن حزبا سياسيا دينيا قد عزز تواجده بالجزيرة بعناصر من خارجها منذ بدأ الأحداث كما أن عناصر من هذا الحزب تتولى تموين المعتصمين بصفة دائمة منذ بدأ المواجهات مع الأمن في قرقنة.
نشير كذلك الى أن مشاورات حثيثة تحصل هذا الصباح في قرقنة من أجل تفعيل خارطة الطريق التي وقع التفاهم حولها بين اتحاد الشغل المحلي والجهوي والولاية والمعتصمين بعد ظهر أمس.
م.ع.
شارك رأيك