يصور المخرج فاضل الجزيري حاليا في ربوع مدينة الكاف شريطا سينمائيا جديا من المتوقع أن ينهيه آخر 2016 ويحمل عنوان “القيرة” أو “الحرب” للفاضل الجزيري.
أحداث الفيلم تؤلف بين الوقائع التاريخية والأحداث الآنية في تونس، أي بين ما كان وما يمكن أن يكون وفق ما أفاد المخرج لوكالة تونس افريقيا للأنباء .
وإجابة عن سؤال حول اختياره لمدينة الكاف بالذات للتصويرقال الجزيري : “للشمال الغربي حضوة خاصة، فهذه الربوع شهدت بداياتي مع مجموعة المسرح الجديد بادارة الفنان المنصف السويسي، وكل هذه المنطقة تتميز بطبيعتها الساحرة وجبالها الشامخة التي يستغلها الارهابيون اليوم للتخفي والتخطيط لأعمالهم الإرهابية الجبانة”.
وأوضح أن التصوير لا يقتصر على مدينة الكاف وإنما سيتحول فريق العمل لاحقا إلى كل من جندوبة وسليانة والقيروان والحمامات أيضا قائلا في هذا الصدد “في تونس الكثير من المواقع الجميلة والمناطق الخلابة التي يمكن استغلالها لمزيد التعريف بهذا البلد الرائع”.
وعن تغيير عنوان الفيلم الذي اختار له في البداية “صاحب الحمار”، ليصبح “قيرة” (أو الحرب)، بين الفاضل الجزيري أن “صاحب الحمار” هو عنوان مسرحية مقتبسة عن نص للكاتب عزالدين المدني يحمل العنوان نفسه، موضحا أن هذه المسرحية لم تجد حظها في الترويج رغم قيمة المجهود الذي قام به الممثلون، ومن هنا جاءت الفكرة لتحويلها الى عمل سينمائي، ولكن هذا العمل تطور وتم إدخال العديد من الجزئيات المهمة والاستشرافية عليه، ولذا تم تغيير العنوان ليتناسق مع مجريات الأحداث.
وأوضح المخرج الفاضل الجزيري أن هذا العمل ليس تتمة لبقية أعماله السينمائية المستلهمة أيضا من التاريخ والمستشرفة للمستقبل، ولكن قد يشعر المشاهد بهذا الارتباط غير المقصود.
وقال “إن هذا العمل فيه جانب كبير من السوداوية والترجيديا وهذا اسقاط على ما نعيشه اليوم من احباط وفوضى ولامبالاة من الساسة، ولكن الأمل موجود وإن قتل، والمثقف موجود وإن غيب، والحياة مستمرة رغم كيد الكائدين وخيانة الخونة”.
ولم يخف الفاضل الجزيري انشغاله بالتحضير لمشروع عمل سينمائي آخر جديد حول شخصية المناضل النقابي والزعيم الراحل فرحات حشاد وحيثيات اغتياله يوم 5 ديسمبر 1952 .
فيلم “قيرة” قال عنه الممثلون هو عمل قابل لعديد القراءات والتأويلات وسيكون هذا الفيلم عملا إبداعيا آخر ينضاف إلى رصيد المخرج ويعزز قائمة الافلام التونسية الطويلة، في انتظار تقديم عرضه الأول للجمهور خلال شهر أكتوبر القادم بمدينة الكاف، حسب تأكيد الفاضل الجزيري.
وات
شارك رأيك